أكد تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2013 أن المنطقة العربية باستطاعتها أن تجنى عائداً ديمغرافياً كبيراً إذا ما حولت التقدم الذى أحرزته فى مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب، محذرا من أن العجز فى توليد فرص العمل بالسرعة المطلوبة من شأنه أن يؤجج التوتر الاقتصادي والاجتماعي فى المنطقة. جاء ذلك فى إطار إطلاق هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم برفقة رئيس المكسيك انريكه بينيا نييتو تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الصادر بعنوان “نهضة الجنوب تقدّم بشري فى عالم متنوّع.” وقد تناول التقرير بالبحث والتحليل “نهضة الجنوب” كنموذج غير مسبوق فى التقدم البشري من حيث سرعته واتساع نطاقه ، مشيرًا إلى أن التاريخ لم يشهد تغيّراً فى الظروف المعيشية والآفاق المتاحة لهذا العدد الكبير من سكان العالم، بمثل هذا الحجم ولا بهذه السرعة. وبين التقرير أن هذه الظاهرة التنموية لم تقتصر على مجموعة من البلدان متوسطة الدخل، مثل البرازيل وروسيا والصين والهند، بل تجاوزتها لتشمل ما لا يقل عن 40 بلداً نامياً حققت مكاسب فى التنمية البشرية فاقت ما هو متوقع فى العقود الأخيرة. وجاءت معظم هذه الإنجازات، حسب التقرير، كحصيلة لاستثمارات مستدامة فى برامج للتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وانفتاح قوي على عالم يزداد ترابطا.