أعربت شبكة المنظمات النسائية المصرية المشاركة فى الاجتماع السابع والخمسين للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة عن استيائها من طبيعة المشاركة المصرية فى أعمال اللجنة من حيث طريقة التمثيل الحكومي وكلمة السلطات المصرية التى ألقتها باكينام الشرقاوي مستشارة الرئيس للشؤون السياسية. وقالت المنظمات النسائية المشاركة في بيان اليوم ، إن هناك عدم وضوح في الأدوار بين باكينام الشرقاوي ومرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة ، مشيرة الى أن هذا النمط من التمثيل ينطوي على تعمد سياسى من قبل السلطات المصرية لخلق مسارات سياسية موازية لمؤسسات الدولة تعكس مصالح تيار الإسلام السياسي. وأضاف البيان أن “مشاركة باكينام الشرقاوي تبدو باهتة لسيطرة مؤسسات الرئاسة من خلال ما يعرف بالسيدات الأول” مؤكدا أن ما ورد فى كلمة باكينام الشرقاوي أثار استياء منظمات المجتمع المدني المشاركة بسبب إخفاء الحقائق ومحاولة تجميل صورة حالة حقوق النساء فى مصر والتى تشهد الآن تراجعا على مستوى الضمانات اللازمة لكفالة هذه الحقوق بما فى ذلك الضمانات الدستورية”. وكانت مساعد الرئيس للشئون السياسية قد علقت على الانتقادات التي وجهت لرئاستها لوفد مصر قائلة “احترمها لأنها تنم عن اهتمام بالغ بكيفية تمثيل مصر فى المحافل الدولية وحرص شديد على مصلحة الوطن، واختلف مع الأصوات الساخرة أو المهاجمة أو المتطاولة منها لأنها عكست حالة التربص وهيمنة الصور النمطية السلبية عن بعضنا البعض وجميعها أمور أتمنى أن نتخلص جميعا منها”. وقالت الشبكة إن “طبيعة الرسالة التي حملتها مستشارة الرئيس تعيد انتاج رؤية المجتمع الأبوي الاستبدادي والذى يحتمى، كذبا وبهتانا، بالثقافة والقيم الثقافية من أجل الحط من الكرامة الإنسانية، حيث تؤكد على ضرورة احترام الخصوصية الثقافية”، مشيرا الى أن الانتهاكات الجسيمة يجرى تبريرها باسم هذه الخصوصية والعادات والتقاليد، مستشهدا بجرائم الشرف، وزواج القصر، وختان الإناث. وطالبت الحكومة المصرية بعدم التلاعب بالألفاظ وعرقلة جهود تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان والنساء.