اعلن السفير مؤيد فتح الله السفير المفوض بوزارة الخارجية ان الزيارة المرتقبة للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لجنوب السودان خلال الاسبوع الحالى ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات لدعم علاقات التعاون القائمة بين البلدين. وقال فتح الله امام اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والامن القومى بمجلس الشورى اليوم برئاسة الدكتور رضا فهمى رئيس اللجنة الذي ناقش العلاقات المصرية مع دولتى السودان وليبيا، إن الزيارة ستشهد توقيع بروتوكول انشاء عيادتين مصريتين جديدتين لخدمة ابناء جنوب السودان والتوقيع على اتفاقية للتعاون في مجالات الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية. واوضح انه سيتم على هامش زيارة الدكتور قنديل عقد اجتماعات اللجان التحضيرية للجنة العليا بين البلدين التي نامل إن تتم خلال زيارة الرئيس سيلفا كير للقاهرة التي سيتم الاتفاق عليها خلال زيارة رئيس الوزراء. وشدد السفير مؤيد فتح الله على ان العلاقات مع دولتى السودان وجنوب السودان هى علاقات استراتيجية وتسير بالتوازى ولاتقتصر على السودان فقط في ظل وجود حساسية من الجنوب دائما واحساسهم ان مصر تحابى دولة السودان. وقال إن مصر وقبل انفصال الدولتين وحتى الان تبذل جهودها حتى تكون العلاقات متوازنة والمساعدات للدولتين نحاول ان نوازنها ايضا لكنها للجنوب اكثر وكنا نزيدها لهم على امل التراجع عن قرار الانفصال. ورفض فتح الله مايتردد عن غياب الدور المصري فى جنوب السودان..وقال إن مصر كانت اول دولة تفتح قنصلية هناك وثانى دولة تعترف بها وثالث دولة تفتح سفارة هناك إلى جانب ان الزيارات بين المسئولين ورجال الاعمال لاتتوقف مشيرا إلى إنه كان هناك بعض التخوف لدى الرئيس سيلفا كير من النظام الجديد في مصر لكن تم التاكيد على ان العلاقات المصرية مع دولة الجنوب كما هى ولن تتغير. واعتبر النائب الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة إن زيارة وزير الخارجية للصومال هامة جدا في هذا التوقيت ..وقال اتمنى ان يقوم رئيس الجمهورية بزيارة مماثلة للصومال وكينيا بعد ان احصر النفوذ المصري في القرن الافريقى. وأشار إلى إن هناك عداء للسودان في اوغندا حجمه كبير جدا والسودان لديه مشاكل كبيرة ويجب ان يكون هناك موطىء قدم للعرب. واضاف انه رغم كل المشاكل في السودان وليبيبا اتوقع ان تستقر الامور في السودان والمشاكل في طريقها للحل معربا عن حزينه من ان من يقوم بالتدخل لحل مشاكل السودان هى اثيوبيا واكد الدكتور عصام العريان إن مصر العظيمة القوية تستطيع إن تحمى الخليج.
وقال الدكتور جمال حشمت نائب حزب الحرية والعدالة ان مايحدث ضد بعض العمالة المصرية في ليبيا امر غير مقبول والمشكلة لها جذور ونرجو ان نتوجه لها مباشرة لحلها واضاف إن السودان انفصل عندما غابت مصر ونحن يجب إن نفكر في اطار خارج الموروث المصري الذي كان سائدا فبعد ان كانت السياسة المصرية تتحرك من خلال فرد واحد نحن الان نتكلم عن مصالح مصر العليا والذي يحددها ليست الرئاسة أو الرئيس وحده لكن يجب ان تشارك المعارضة والساسة والمفكرون في ذلك مؤكدا انه عندما غبنا اصبح حوض النيل يعانى من المشاكل ونريد فتح باب التعاون مع الجميع ونحن نتحدث بحس وطنى وليس بحس حزبى. وقال النائب كمال عامر إن ليبيا والسودان دولتان هامتان لمصر وهما عمق الامن القومى المصري وحتى الان لم تستقر السياسة المصرية في توجهاتها الخارجية بشكل ما ولم تتبلور في شكلها الجديد واعتقد انه لاتوجد استراتيجية قومية بنيت بعد الثورة وعلينا ان نبحث في تفعيل مجلس الامن القومى وتكون اولى مهامه وضع هذه الاستراتيجية خاصة في ظل مانراه من تخبط لعدم الالتزام بالاستراتيجيات المختلفة. وقال الدكتور طارق فهمى بمركز دراسات الشرق الاوسط ان الاوان لترسيم السياسة الخارجية المصرية لانة من المفروض ان تتحرر مصر من القيود ، هناك مهددات للامن القومى لمصر يجب ان يكون هناك رصد امين ومباشر واخطر ما يهدد هذا الامن الخطط التى تعدها اسرائيل بعيدة المدى والوقت ، اعتقد ان هناك بعض هذة الخطط يخص مصر ،المهددات لم تصبح من دول الجنوب فقط ولكن من الشمال ايضا ، نرجو التنوية عن هذة المهددات ورصدها . وحذر فهمى من ان اسرائيل موجودة فى دول حوض النيل ،وبالفعل لمصر الان ان ترتب اوضاعها.