قال مسؤولو أمن اليوم الثلاثاء إن متمردين أكراداً فجروا قنبلة أسفل عربة عسكرية في جنوب شرق تركيا وأصابوا أربعة جنود. ويمكن أن يهدد الهجوم عملية سلام وليدة بين حكومة أنقرة وزعيم الاكراد المسجون عبد الله أوجلان. وبدأ مسؤولون في المخابرات التركية وأوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في جزيرة قرب أسطنبول محادثات في أكتوبر الماضي لإنهاء 28 عاما من التمرد الكردي سقط فيه أكثر من 40 ألف قتيل. ومع تقدم المحادثات تراجع العنف وكان آخر هجوم لحزب العمال الكردستاني في يناير حين قتل مسلحون أكراد ضابط شرطة تركيا في اقليم ماردين بجنوب شرق البلاد. وفي هجوم يوم أمس الاثنين فجر متمردون عن بعد متفجرات مزروعة في الطريق لدى مرور قافلة عسكرية في منطقة ليج باقليم ديار بكر. وقال مسؤولون ان أربعة جنود في عربة مدرعة أصيبوا. وقال مصطفى طبرق محافظ اقليم ديار بكر بحسب الوكالة الفرنسية ان وحدات الجيش التركي كانت تلاحق جناة. ويقول سياسيون أكراد ان حزب العمال الكردستاني ملتزم الان بوقف فعلي لاطلاق النار وان أوجلان يعتزم ان يعلن رسميا وقفا للقتال في رأس السنة الكردية التي تحل في 21 مارس . لكن الطائرات التركية إستمرت في قصف أهداف كردية في جبال شمال العراق حيث يتمركز الاف من المقاتلين الاكراد وهو ما قوبل بتحذيرات من حزب العمال الكردستاني بان ذلك يقوض عملية السلام. كما استمرت أيضا العمليات العسكرية في جنوب شرق تركيا. وقال مسؤولون ان القوات التركية تدعمها طائرات الهليكوبتر شنت عملية حول جبال جودي في اقليم سيرناك قرب الحدود العراقية وان وحدات المدفعية قصفت الجبل ولم يرد على الفور تعليق من جانب حزب العمال الكردستاني بشأن هجوم الاثنين. وقالت وسائل اعلام تركية ان الخطة التي ناقشها أوجلان مع ممثلي الحكومة التركية تنص على ان ينهي حزب العمال الكردستاني العمليات القتالية ويتخلى عن مطلبه الخاص بحكم ذاتي للاكراد في جنوب شرق تركيا حيث يشكلون أغلبية مقابل حقوق أكثر للاكراد منصوص عليها في الدستور.