اعتمدت الجمعية العامة لشركة المقاولون العرب فى اجتماعها صباح اليوم الثلاثاء- برئاسة الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية- القوائم المالية عن العام المالى 2011/2012، والموازنة التخطيطية للعام المالى القادم 2013/2014، كما تمت الموافقة على زيادة رأس مال الشركة المدفوع بمبلغ 500 مليون جنيه من الأرباح المحققة فى عام 2011/2012، و ما قبلها، ليصبح 5 مليارات جنيه فى 30/6/2012، بدون تحميل أى أعباء على الدولة . أكد الدكتور طارق وفيق خلال كلمته بالإجتماع ماواكبة وجود متغيرات سياسية و اقتصادية فى مصر، تفرض تحديات كبيرة أمام مؤسسات الأعمال المصرية، و بالأخص المؤسسات الكبرى مثل المقاولون العرب، مشيراً إلى أن الفترة السابقة كانت هناك بعض المؤشرات الإقتصادية السلبية، منها انخفاض الإنفاق الاستثمارى، وارتفاع نسبة عجز الموازنة إلى الناتج المحلى، وارتفاع المصروفات وعلى وجه الخصوص الأجور، إلا أن نتائج أعمال الشركة ومؤشرات الأداء عن السنة المعروضة كانت جيدة، فقد حققت الشركة أعمالا قدرها 11.2 مليار جنيه، حققت عنها أرباحا صافية 505 مليون جنيه، على حد قوله. كما تم تحقيق معدل عائد على حقوق الملكية “المال العام” بلغ 10.3، و هو معدل جيد فى ظل الظروف التى تعمل بها الشركة، و أكد رفيق أن هناك زيادة فى أعمال فروع الشركة بالخارج إلى 2.742 مليار جنيه، كما بلغت التعاقدات المتاحة فى 30/6/2012- 37.01 مليار جنيه، منها 12.4 مليار لفروع خارج الجمهورية. وقال الوزير “الشركة أوفت بالتزاماتها تجاه المتعاملين معها، دون اللجوء للاقتراض، واعتماداً على مواردها الذاتية، كما قامت بضخ عملات أجنبية من عائد مشروعاتها بالخارج فى سوق الصرف المصرى خلال العام المالى 2011/2012 تقدر بما يعادل 448 مليون جنيه، بالإضافة إلى ما يعادل 293 مليونا خلال الفترة من 1/7/2013، وحتى 31/12/2012. و أشار الدكتور طارق وفيق إلى أن تقييم شركة المقاولون العرب لا يقتصر على النتائج المالية لها فقط، وإنما يمتد إلى تقييم أثرها على توفير خدمات ومشروعات تمس مصالح المواطن المصرى مباشرة، بالإضافة إلى المشاركة فى مواجهة وحل الأزمات التى تواجهها الدولة، ولذا فالدولة حريصة كل الحرص على استمرار نجاح الشركة، بما يحقق حسن إدارتها لأصول الدولة، بوصفها مملوكة ملكية كاملة لها، وإحدى اهم أدواتها فى تنفيذ المشروعات القومية على مدار خططها التنموية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه أكد الدكتور أسامة الحسينى، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، “إن طريق الشركة لم يكن ممهداً، فقد كان هناك العديد من التحديات، إلا أن الشركة “بفضل الله” ثم بجهود ابنائها نجحت فى تحقيق التوازن والسير نحو بر الأمان”. واشار إلى أن المرحلة الجديدة تهدف إلى تعظيم الإستفادة من قدرات عشرات الآلاف من العمال ليكونوا نموذجا يحتذى به للعامل المصرى، ولقد بدأنا فى تسليم بعض المسئوليات لقيادات شابة تستطيع العمل بجد وإخلاص ولديها القدرة على التكيف مع ما يدور حولها من متغيرات.