أكد حمدين صباحي ،مؤسس التيار الشعبى وأحد قيادات جبهة “الإنقاذ الوطني” ، على أن تمرير الدستور الجديد بنسبة 64% وبانخفاض 13% من استفتاء الإعلان الدستوري في مارس دليل تقلص شعبية الإخوان المسلمين. و أضاف صباحي في حوار أجرته معه وكالة “الأناضول” أمس الأثنين ، أن إصرار السلطة الحاكمة في مصر علي مشروع الدستور الجديد والذي وصفه بأنه شق الصف الوطني، لن يكون في صالح الاستقرار ولا يؤدي إلي حدوث أي تحسن في الاقتصاد. وحذر صباحي من الانفجار الاجتماعي في مصر ، مشيراً إلي أن فقراء وبسطاء مصر الذين صوتوا ب ” نعم” علي الدستور من أجل الاستقرار هم أنفسهم من سيخرجون بثورة جديدة ضد النظام الحاكم الذي يسعي لبسط ديكتاتورية جديدة. و أعرب عن آماله الكبيرة في هؤلاء البسطاء لحصول “جبهة الانقاذ” علي الأغلبية في الإنتخابات البرلمانية القادمة، معتبراً أن حصول الدستور الجديد علي الموافقة بنسبة 64% في نتيجة الاستفتاء بانخفاض 13% عن استفتاء الإعلان الدستوري في مارس 2011 خلال حكم المجلس العسكري هو خير دليل علي تآكل شعبية جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت تؤيد “نعم” في المرتين. و أوضح أن مصر بعد إعلان نتيجة الاستفتاء تدخل فترة ليست بالقصيرة في حالة من الاستقطاب السياسي ،والذي يشكل خطورة كبيرة علي الاستقرار وذلك بسبب فرض دستور جديد ليس عليه توافق وطني. و وصف صباحي محاولات مؤسسة الرئاسة لعلاج هذا الاستقطاب، بأنها محاولات فاشلة وغير منصفة تهدف إلي إخضاع المعارضين وليس التفاوض معهم. و أضاف في حديثه حول مبادرة محمود مكي للحوار مع الجبهة، قائلاً إنه فقد المصداقية مؤكداً أنه فى حالة قدومه لأحد قادة الجبهة ، فلن يستقبله كما ينبغي، لأنه فقد قدرته علي الاحتواء بتأييده للإعلان الدستوري المستبد الذى أصدره مرسى.