نفت مارجريت شان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية فى جنيف اليوم الاثنين ما تداولته بعض وسائل الاعلام العالمية حول تلقى المنظمة لتمويل من شركات صناعية للمواد الغذائية والمشروبات وذلك فيما يخص برنامج عمل المنظمة لمكافحة الأمراض غير المعدية مثل السكرى والسرطان وأمراض الأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة. وقالت شان – فى بيان صادر عن المنظمة الدولية – إنه فى ظل ماتقوم به المنظمة من تطوير للقواعد والمعايير والمبادئ التوجيهية لحماية وتحسين صحة الناس فانها تستخدم معايير صارمة دائما لحماية عملها من أى تأثير لقطاع الصناعة عليها وبخاصة عندما تعمل المنظمة الدولية مع القطاع الخاص. وأضافت – فى ردها على ما أثير من أن تلقى المنظمة للتمويل من شركات تعمل فى مجال صناعة المواد الغذائية والمشروبات انما تتعرض لضغوط للاستجابة لمصالح تلك الشركات اضافت ان المنظمة بالفعل تعمل مع القطاع الخاص فى بعض الأحيان ولكن وفقا لسياسة المنظمة الدولية الثابتة والتى تحرص على ألا تكون الأموال أو المساهمات المالية من هذا القطاع من جهات لها مصالح تجارية مباشرة تتعلق بنتائج مشروع منظمة الصحة العالمية الذى تقوم او تساهم فى تمويله واكدت شان انه لتلك الاسباب فان منظمة الصحة العالمية لا تقبل التمويل من شركات الاطعمة والمشروبات المصنعة فى عملها الخاص بمكافحة والوقاية من الامراض غير المعدية والسيطرة عليها . وشددت فيه مدير عام منظمة الصحة العالمية على ان المنظمة تلتزم دائما بسياستها الهادفة الى الحد من الاثار الصحية العامة المرتبطة بالأمراض غير المعدية وان المئات من مكاتب المنظمة حول العالم تعمل مع الحكومات الوطنية لمساعدتها فى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تلك الامراض والحد من آثارها . وقالت ” إن المنظمة مستمرة فى التركيز على السياسات والبرامج لخلق بيئات تعزز الصحة وحمايتها وبخاصة مايتعلق بعوامل الخطر الرئيسية الأربعة التى تزيد من خطر هذة الامراض مثل تعاطى التبغ والخمول البدنى والنظام الغذائى غير الصحى وتعاطى الكحول على نحو ضار”. وأضافت مارجريت “إنه اذا كانت الارقام تشير الى ان الامراض غير المعدية تسهم فى وفاة مايقارب 36 مليون شخص سنويا أو 63 % من مجموع الوفيات فى العالم كله كل عام اضافة الى ان حوالى 14 مليون من تلك الوفيات تقل اعمارهم عن 70 عاما وان 80 % من الوفيات المرتبطة بالامراض غير السارية ( غير المعدية ) تحدث فى العالم النامى ،، فإن المنظمة تؤكد ان مواجهة تلك الامراض هى من أهم أولوياتها وبما يدحض أى تصور لأن تحيد عن هذه الاستراتيجية الصحية لشعوب العالم”.