أعلن رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا أن الحوار مع جماعة “أنصار الدين”، إحدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) منذ أكثر من 7 شهور أمر “لا مناص منه”. وقال شيخ موديبو ديارا إن “الحوار أمر لا مناص منه وأعضاء الحركة الوطنية لتحرير ازواد وأنصار الدين هم ماليون” .. معبرا في ذات الوقت عن أمله في أن تتوفر شروط الحوار في أسرع وقت. وأضاف أن الحوار المقبل الذي يفترض أن يؤدي إلى سلام دائم، وإلى مجتمع تتساوى فيه “المجموعات العرقية” سيتيح تحديد “المطالب المشروعة” من تلك غير المشروعة. وأكد أن هذه المشاورات لن تشمل “الإرهابيين ومهربي المخدرات لأن معظم هؤلاء ليسوا مواطنين ماليين”. كانت جماعة “أنصار الدين” والحركة الوطنية لتحرير ازواد قد أعلنا أمس الأول الجمعة استعدادهما لإجراء “حوار سياسي” مع السلطات المالية لحل الأزمة المالية. وتعد حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين أكبر تنظيمين يمثلان طوارق شمال مالي تتبنى الأولى خطا علمانيا كمبدأ للدولة التي تريد إقامتها في المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطا لإقامتها. وتتنازع الحركتان النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وتبعه انسحاب الجيش النظامي من الشمال.