تعيش مدينة أبو زعبل بمحافظة القليوبية فوق صفيح ساخن بسبب ما تشهده حاليا من مواجهات بين مجموعة من السلفيين والصوفيين للخلاف على عمل مولد سيدي محمد النبراوي بالمدينة هذا العام . وصل الخلاف بين الطرفين إلى قسم الشرطة حيث اتهم كلا الطرفين الطرف الآخر بالتعدي عليه ، ما جعل النيابة توقف عمل المولد لحين صدور تصريح رسمي من أجهزة الأمن بعمله . وحذر عشرات الصوفيين كل من تسول له نفسه من أهالي القرية وخاصة المنتمين للسلفيين من التعدي على الضريح ، لأنهم سيتصدوا لهم بكل قوة ، وسيكون رد فعلهم قاسي . يقول الشيخ مصطفى زايد منسق عام ائتلاف الطرق الصوفية أن السلفيين لديهم خطة ممنهجة لهدم الضرحة على مستوى الجمهورية ، ويهدفون من وراء الاعتداء على ضريح سيدي محمد النبراوي ومحاولة هدمه الاستيلاء على أرض الضريح ، متهما أسامة فكري نائب مجلس الشورى بالمنطقة عن جزب النور السلفي بإثارة الفتنة ومحاولة الوقيعة بين الصوفيين والسلفيين. وأوضح الشيخ يسري عليوه وكيل مشيخة الطريق الصوفية بمركز الخانكة أن هذا الضريح مسجل في كافة الجهات المعنية ، وأن أرض الضريح ملكا لصاحب الضريح الشيخ النبراوي. واضاف الشيخ ممدوح عبد العزيز شلبي خادم الضريح أنه بعد التجهيز للمولد الذي كان مزمعا عقده في الفترة من 2-8نوفمبر الجاري ، وإستخراج التصريح الخاص به من المشيخة ، فوجئوا بمجموعة كبيرة من السلفيين يقتحمون الضريح محاولين هدمه ، مشيرا إلى أن السلفيين أهانوه ، وحاولوا التعدي على الضريح ، لكنهم وقفوا في وجوههم ومنعوهم من ذلك . بدوره نفى اسامة فكرى عضو مجلس الشورى عن حزب النور بالخانكة الاتهام الموجه اليه بمحاولة الوقيعة بين السلفيين والصوفيين ، مشيرا إلى أنه تدخل في الموضوع لحل الخلاف بين الطرفين بصفته نائبا عنهما ، وأنه قام بالصلح بينهما . جدير بالذكر أن قرية منطاي بقليوب تشهد خلافا بين سلفيين ايضا واقباط على قطعة أرض قيل أنها تابعة لمطرانية شبرا الخيمة .