كشف علماء صينيون عن دليل جديد يؤكد صحة ما توصلت إليه الدراسات السابقة من ان التدخين مسئول عن مرض إعتام عدسة العين ، الذي يعرف أيضا باسم “المياه البيضاء “الكتاركت” ، وهو المسبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر في العالم حيث أن فقدان الرؤية المركزية الواضحة يمكن ان يحرم الشخص من القدرة على القراءة والقيادة والتعرف على وجوه الاشخاص حتى دون أن يؤدي الى عمى كلى. وبهذا الدليل تضاف إلى مضار التدخين مخاطر جديدة حيث أن منتجات التبغ طبقا لاحصاءات منظمة الصحة العالمية تتسبب في وفاة 4 ملايين شخص سنويا ،بالاضافة الى ما يسببه التدخين من أمراض خطيرة ، ومن أبرزها سرطان الرئة . والدليل القاطع الذى نجح الدكتور خوان يي الباحث بمعهد طب العيون بجامعة تشجيانج الصينية وزملاؤه فى الوصول إليه هو مسئولية التدخين عن الاصابة بالعمى ، بعد اجراء تحليل لعدة دراسات أجريت في إفريقيا وآسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية ومقارنة نسبة انتشار مرض إعتام عدسة العين المرتبط بالتقدم بالعمر عند الأفراد الذين يدخنون السجائر وعند الذين لم يدخنوا قط. وقال يي في بيان له على – شبكة الانترنت – أنه على الرغم من إمكانية معالجة إعتام عدسة العين جراحيا لاستعادة الابصار، إلا ان الكثير من البشر مازالوا يشكون من العمى لعدم كفاية الخدمات الجراحية ومصاريف الجراحة العالية. وأضاف أن كل فرد سبق أن دخن يوما يواجه خطرا متزايدا بالإصابة بمرض إعتام عدسة العين، وان النسبة ترتفع أكثر في أوساط من يدخنون حاليا ، مشيرا الى أن تحديد العوامل التي قد تتسبب بالمعاناة من إعتام عدسة العين يساعد في اتخاذ تدابير وقائية وتقليل الأعباء المالية والسريرية الناجمة عن هذا المرض. ومرض إعتام عدسة العين “الكتاركت ” مرض غير معد يصيب عدسة العين فيعتمها ويفقدها شفافيتها مما يسبب ضعفا في البصر دون ألم ، ويشكو المصاب من تحسس شديد للانارة القوية مع ضعف في النظر ليلا .