أكد الرئيس محمد مرسي انه سيسعى إلى حل جميع مشاكل أهل مطروح داعيا أهل مطروح إلى تشكيل وفد مكون من 20 او 30 شخصا يحملون اليه بمقر الرئاسة بالقاهرة المشاكل والقضايا التي تشغلهم. وحدد الرئيس موعدا للقاء الوفد في السادس من شهر نوفمبر المقبل للعمل على حل مشاكلهم. وأوضح الرئيس مرسي في اللقاء الذي جمعه بشيوخ وعواقل القبائل والعمد والمشايخ بمدينة مطروح اليوم الجمعة ان إنتماء أهل مطروح غير قابل للتشكيك على الرغم من بعد المسافة عن الوادي ، مشيرا إلى وجود انتماء عربي اخر لقرب المنطقة من الحدود مع ليبيا. وأبدى الرئيس اعتذاره الشخصي بسبب شكوى البعض من الإجراءات الأمنية مشيرا إلى ان هذه الترتيبات بسبب ضيق الوقت فقط وليس خوفا من أبناء الوطن . وحول موضوع الضبعة وإقامة محطة كهرباء فيها تعمل بالطاقة النووية ، قال الرئيس محمد مرسي إنه لاداعي للتخوف من هذا المشروع ولابد من دراسة الوضع في المنطقة وحل المشاكل التي تراكمت هناك . وأكد مرسي انه لامجال للحديث عن خطر أشعاعي وأن الحديث عن المخاطر الصحية غير صحيح ولاتوجد اي نية لقهر أبناء المنطقة ، وانه لابد من إجراء حوار حول هذا المشروع لتوضيح فوائده مضيفا ان هناك حاجة لمصر لاقامة خمس محطات لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في مناطق مختلفة من ارجاء الوطن. وأوضح الرئيس انه يجري حاليا دراسة جميع الجوانب الفنية المتعلقة بالمشروع بمنطقة الضبعة ، وفي حالة اتخاذ القرار باستكمال المشروع ، سيتم صرف التعويضات اللازمة لأصحاب المباني التي اقيمت على الاراضي المحيطة بالمحطة باسعار اليوم وليس باسعار السنوات السابقة. وأضاف مرسي انه سيتم حل مشكلة مياه الشرب في المحافظة قبل حلول الصيف القادم ، مشيراً إلى انه سيتم في شهر مايو القادم افتتاح محطة تحلية مياه البحر التي تقيمها القوات المسلحة بطاقة 20 الف متر مكعب يوميا ، كما يتم البدء في اجراءات اقامة محطة جديدة بعد عيد الاضحى المبارك ، ودراسة انشاء محطة ثالثة، بالاضافة إلى دراسة انشاء خط مياه نظيفة من النيل بجوار الخط القديم ، ومعاونة الاهالي في حفر الأبار اللازمة لتوفير مياه الزراعة. وأشار الرئيس إلى انه سيصدر بعد عيد الاضحى المبارك قرارا بانشاء فرع لجامعة الإسكندرية بمطروح ، مضيفا إلى أن القرار تم اعداده وتتم دراسته حاليا بمجلس الوزراء . ونوه الرئيس بانه ستتم دراسة تمليك الاراضي الحائز عليها أهل مطروح ، سواء الأراضي المقام عليها المباني أو الاراضي الزراعية لافتا إلى انه سيتم الإسراع بخطط التنمية للمحافظة لتوفير وظائف لابنائها . وطالب الرئيس الشباب المعتصمين أمام مبنى المحافظة بفض اعتصامهم ، مؤكداً انه سيستجيب لكل مطالبهم . وقال الرئيس انه يسعى الى إصلاح وحل المشاكل التي تراكمت على مدى الأعوام الطويلة السابقة ، وانه سيسعى لانشاء محطة ثالثة حتى ياتي الصيف القادم وتكون مشكلة المياه قد تم حلها بمحافظة مطروح. وناشد الاهالي بعدم استخدام المياه المخصصة للشرب في الزراعة وان يتم اقامة الابار وتوفير البديل للزراعة. وبالنسبة لموضوع الاراضي سواء الزراعية التي يقوم أهلها بزراعتها أو الحيازات أو المباني والأراضي الفضاء ..قال الرئيس إنه سيتم دراسة الموضوع من كافة جوانبه. وأضاف انه سيتم أيضا بحث موضوع التنمية في المحافظة وإقامة مشروعات للتشغيل والتنمية مؤكدا أن التنمية كانت احدى المحاور المهمة في برنامجه الرئاسي. و تابع الرئيس قائلاً ، انه لامكان لاي مفسد في العهد الجديد وان الحديث عن الفلول لامجال له ايضا في عهده مؤكدا أن مصر الان في مرحلة العبور الثالث للقضاء على الفساد. وتحدث مرسي عن ضرورة تنمية واحة سيوة مشيرا إلى أن هناك فرصا لاستخراج المياه فيها إلى جانب ضرورة تنمية مطروح وشواطئها. ونوه مرسي بانه خلال الاسبوع الماضي توجه إلى مدينة العريش بشمال سيناء عند الحدود الشرقية واليوم هو في مطروح على الحدود الغربية وفي العيد سيتوجه الى جنوب مصر. من جانبه، قال محافظ مطروح اللواء طه محمد السيد إن زيارة الرئيس محمد مرسي تتزامن مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر المجيد ، الذي تكاتفت فيه جميع طوائف الشعب المصري ، كما تتزامن أيضا مع احتفالات عيد الأضحي المبارك وهو مايجعلها زيارة مميزة وذات طابع خاص لدى المواطن في مطروح لاسيما وانها الزيارة الأولي للرئيس إلي المحافظة بعد انتخابه. وأضاف مخاطبا الرئيس ان الشعب المصري اختاره لتحمل مسؤولية تاريخية لقيادة مصر نحو مستقبل أفضل مشيرا إلي ان شعب مطروح يأمل في رؤية الكثير من الإنجازات علي أرضه خاصة وان بها جميع مقومات التنمية التي تساهم في تحقيق أحلام جميع المصريين. وطالب المحافظ الرئيس باستكمال مشروع تطهير ترعة الحمام وايجاد حلول لازالة ألغام الحرب العالمية الثانية اضافة إلي اقامة منطقة صناعية وفتح تلقي طلبات المواطنبين الحائزين للأراضي المملوكة للدولة لتقنين أوضاعهم وانشاء فرع لجامعة الاسكندرية بمطروح وانشأت فرع لجامعة الأزهر. وحرص المحافظ في حديثه علي التذكير ببطولات أهالي مطروح في معارك تاريخية مثل معركة وأدي ماجد الأولي والثانية في الحرب العالمية ،، وختم باهداء الرئيس درع المحافظة وسط تصفيق حار من الحاضرين. بدوره قال الشيخ دحيل حمد العزوني من الحركة السلفية انه يعلم جيداً أن الأمل كبير في تحقيق أحلام المصريين ولكنه أيضا يعي جيداً أن ما هو مامول لن يتم تحقيقه باكمله في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها مصر الأن مشدداً علي إنه رغم مطالب أهل المحافظة الكثيرة ألا انه يثق في قدرة الله علي تحقيقها. وبدوره قال ممدوح راغب الدربالي نقيب المحامين بمحافظة مرسي مطروح ، إن أبناء مطروح عانوا طوال العقود الماضية من الأضطهاد والتهميش والتشكيك في الولاء ، مطالباً بالوصول لحل نهائي في مشكلة تمليك الأراضي للمواطنين الذين يحمون حدود مصر الغربية منذ أكثر من ألف عام ، و اعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في التعين بالوظائف الحكومية وشركات البترول إضافة إلي فصل الاشتباك بين أراضي مطروح وأراضي القوات المسلحة وتطهير الجهاز الاداري . وتابع قائلاً أن أهالي مطروح يريدون تغير قيادات المحافظة بدأ من المحافظ وحتى أصغر قيادة مدنية خاصة وان قطاعا كبيرا من أبناء مطروح يعتصمون امام مبني المحافظة لهذه الأسباب ، وختم بالمطالبة بالاهتمام بالتعليم . من جهة أخري قال العمدة أحمد ابراهيم طرأم ، إن محافظة مطروح رهنت مشاكلها بحضور الرئيس وان الجميع في المحافظة يثقون في أن الرئيس لن ينسي أهله في مطروح ، موضحاً أن أهم المشكلات التي تواجههم هي سكن وكوب ماء نظيف اضافة الي ملف تمليك الأراضي للمواطنين وطلب بأن تكون هدية الرئيس لأهالي مطروح قرارا بتمليك الأراضي التي يعيشون عليها برسوم رمزية. وقال عبد الله ادم من شباب المحافظة ان أزمة المياه في تفاقم وهو ما يجعل الناس تعيش في عطش شديد مطالبا بمد فرع من مياه النيل حتى السلوم كما طالب أيضا بتحسين الطريق العام الذي يتسبب بالعديد من الحوادث يوميا حتى أطلق عليه الأهالي لقب طريق الموت. وأوضح ان مشروع الطاقة بالضبعة أصبح محل خلاف كبيرا بين العلماء والأهالي ، مطالباً بوجود حلقة وصل بين مطروح ومؤسسة الرئاسة اضافة إلي اسناد المسؤولية القيادية في المحافظة لأبنائها الذين يشعرون بهم وبمشكلاتهم. أما الشيخ مدني أحمد مدني من واحة سيوة فطالب الرئيس بحل أزمة الصرف الزراعي واقامة شبكة كهربائية وأكد ان سيوة بها الكثير من فرص العمل.