نظمت ساقية عبد المنعم الصاوى بالأمس الأربعاء اللقاء المتجدد لصالون يوسف زيدان، وكان اللقاء الجديد تحت عنوان ” أثر الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم” وذلك بعد ظهور الفليم المسىء للرسول الكريم وما دار حوله من أقاويل. بدأ يوسف زيدان حديثه بأن سبب الإساءة للنبى الكريم هو الاستخفاف بالعالم الإسلامى كله وذلك للعديد من الأسباب أهمها الجهل متحدثًا عن أن الإساءة للنبى الكريم عليه الصلاة والسلام ظاهرة كبرى ولكن علينا أن نفهم طبيعة الموضوع، فإيذاءه صلى الله عليه وسلم بدأ منذ بدء البعثة ونزول الوحى، فلقد فتعرض للأذى فى مكة الكرمة من القريشين وتعرض للأذى من أطفال الطائف وهم يقذفونه بالحجارة وتعرض للأذى من الرجال والنساء والشعراء ، وإلى الآن يتعرض للإيذاء الذى تنوعت أشكاله ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بالشخصية البسيطة فهو خير ما أنجبت البشرية وهو فى المقام الأعلى ولذلك من الطبيعى أن يُشن عليه هجوم وأن يكون له كارهون وحاقدون على مثل شخصيته العظيمة مثلما له محبون. وبالنظرة إلى رد الفعل على الإيذاء الذى كان يتعرض له النبى تحدث زيدان أنه على المستوى الإلهى نجد أن القرآن الكريم وهو كلام الله كان يدافع عن النبى فى العديد من الآيات فعندما ذكر القرآن الكريم ( أن الله يدافع عن الذين آمنوا) فنجد أن الله يدافع عن المؤمنين وأوليائه الصالحين، فما بالنا بالأنبياء والمرسلين وأيضا (إنا كفيناك المستهزئين) وهذا يوضح أن الله سبحانه وتعالى يكفى النبى أذى من يتعرضون له، وهنا يجب أن ندرك أن الدفاع عن الإساءة لم يأت بقتل من ليس لهم ذنب حتى وإن كانوا من غير المسلمين ولا حتى بالخروج فى مليونيات، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرد على الإيذاء بأخلاقه الحميدة التى كانت تشمل الصفح والعفو عمن أذاه. وبعد ذلك على مختلف عصور دول الخلافة الإسلامية كان رد الفعل على إساءة النبى صلى الله عليه وسلم عن طريق كتابة الأشعار (المدح ) فى الرسول الكريم والتخلق بأخلاقه، وهذا هو الدفاع الحقيقى وهكذا تكون النصرة باتباعه صلى الله عليه وسلم فى كل شىء حتى فى ردود أفعاله على الإيذاء.