أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الانتهاكات اللا إنسانية الواقعة على أهالى القدس خاصة وفي الأراضي الإسلامية عامة، وكذلك الحصار الخانق الذي يمنع عن الناس الوقود والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة، مشيدا بصمود الفلسطينيين والمقدسيين. وقال في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية في قلعة صلاح الدين، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد جميعه، مدير عام الإعلام بالأزهر إنَه كلما اشتد الظلام، واسود الليل، فلا بد من طلوع الفجر وإننا لواثقون في وعد الله، وعلى يقين من نصر عاجل قريب تحرَر به الأوطان المحتلة، وتطهر به المقدسات المغتصبة من دنس المعتدين. وأكد شيخ الأزهر على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية؛ لأن الاتحاد هو الطريق الوحيد للنصر وتحرير القدس من الصهاينة أعداء الأمَة، وهذا الاتحاد قد أكده الله تعالى وشدد فضيلة الإمام على أن هذا الكيان الصهيوني الخبيث هو المستفيد الأول من هذا الانقسام؛ لذلك يلعب دائما على الخلافات التي تحدث بين شعوب الأمة، مؤكدا على أن بداية الانطلاق لتحرير فلسطين هو اتحاد أبنائها تحت راية واحدة وهدف واحد؛ حتى يواجهوا المخاطر المحدقة بهم جميعا،واشار الى ان فى مقدمة تلك المخاطر ما يعانيه المسجد الأقصى الجريح من اعتداءات واقتحامات متكررة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بحراسة وحماية من الشرطة الصهيونية، وحفريات مستمرة تحت جدرانه، وتصاعد الإجراءات التهويدية لمدينة القدس بكاملها؛ ببناء المستوطِنات وتهويد المعالم الرئيسية للمدينة، والعدوان المستمر على التراث العربي والإسلامي فيها، وكذلك الاعتقالات المستمرة لأهلنا في المدينة المقدَّسة، وكذلك هدم الطرق والجسور المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنع المصلين من الصلاة فيه، وهذا من أشد أنواع الفساد في الأرض… إلى آخر هذه الاعتداءات التي ستظل وصمة عار في جبين البشرية جمعاء. وشدد فضيلته علي أنَ القدس الشريف أمانة في أعناقنا جميعا، والعمل على تحريره من قبضة الصهاينة الغاصبين المعتدين فريضة إنسانية وعربية وإسلامية.مؤكدا إنَنا إذ نحتفل اليوم بذِكرى فتح القائد المسلم الفذِّ صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس، ينبغي أنْ نستعيد روح صلاح الدين في عزيمته وإرادته وحبِّه لدينه ومقدساته، وحِرصه على نصرتها وتحريرها