أ ش أ أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء تراجع القوة القتالية لتنظيم (داعش) الإرهابي ولجوئه إلى استخدام الفتوى كأداة لتجنيد المرأة والأطفال وذوى الإعاقة في أعماله الإرهابية والإدعاء بشرعية تلك المشاركة، وهو في الحقيقة يسعى إلى مصلحة التنظيم وليس المصلحة الشرعية. وقال المرصد – في تقرير له اليوم الأربعاء تعليقا على إصدار جديد لتنظيم (داعش) الإرهابى بعنوان (غزوة الثأر للعفيفات) – "إن التنظيم يحث نساءه والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ممن فقدوا أيديهم أو أرجلهم في المعارك، على المشاركة في القتال وحمل السلاح". وأضاف أن التنظيم دأب على استخدام سلاح الفتوى لإضفاء شرعية دينية على مشاركة النساء الرجال في المعارك، واستخدم عنوان (غزوة الثأر للعفيفات) لإثارة مشاعرهن وشحذ هممهم للمشاركة، وأن القتال هذه المرة جاء ثأرا للنساء وذلك بعد أن كان في السابق يمتهن المرأة ويهمش دورها ويحصرها في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال. وأوضح المرصد أن التنظيم من أجل إضفاء الصبغة الشرعية على دعوته لمشاركة النساء في القتل قد استند إلى بعض الفتاوى التي تحث النساء على المشاركة في المعارك، لافتا إلي أن بعض الدراسات أشارت إلى ظاهرة استغلال التنظيم للفتوى كإحدى أهم أدوات التجنيد لضم الكثيرين إلى صفوف التنظيم، والذي أصبح يعاني قلة المقاتلين في صفوفه، للدرجة التي لجأ فيها لتجنيد النساء والأطفال وحتى ذوي الإعاقة.