احتفل الآلاف، أمس الخميس، من أبناء الطرق الصوفية وعائلات الأشراف من أبناء محافظة أسيوط وعدد من المحافظات الأخرى، بذكرى مولد العالم والفقيه والمفسر الإمام جلال الدين السيوطى والملقب ببحر العلوم. واحيا الشيخ أمين الدشناوي والملقب ب"ريحانة المداحين"، الليلة الختامية والتي تزامنت مع احتفال الأمة الإسلامية والعربية، بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وذلك وسط حضور الآلاف من المحبين والمريدين. وأستهل أمين الدشناوي، الليلة الختامية للمولد، بمديح أكثر من قصيدة وذلك احتفلا بذكرى الهجرة النبويه الشريفة، وسط تفاعل الالاف من المحبين، كما قام بإنشاد العديد من التواشيح والذكر والأغاني الدينية، وسط أجواء من الروحانيات الرائعة. العارف بالله الشيخ جلال الدين السيوطى، ولد فى غرة شهر رجب من سنة 849 ه، الموافق سبتمبر من عام 1445م، بالقاهرة، واتجه السيوطى إلى حفظ القرآن وأتم حفظه وهو دون الثامنة، حيث كان أبوه أحد العلماء الصالحين أصحاب المكانة العلمية الرفيعة جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يده. وتميز الشيخ جلال الدين السيوطي، بقدرته على حفظ الكتب فى سن مبكر من العمر ومنها كتب منهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك والعمدة، فاتسعت مداركه وزادت معارفه حتى المئات من الكتب بلغت 600 مصنف فى الفقه والحديث والتفسير والبلاغة والنحو والأدب والتاريخ". وقد تُوفِّي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل: العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه، وزادت معارفه. وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم (الكمال ابن الهمام الحنفي) أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا، خاصةً في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة. كانت بدأت الاحتفالات بمولد العارف بالله "السيوطي" فى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجارى، فى موعده من كل عام وينتهي يوم 21 من نفس الشهر، حيث الليلة الختامية.