كتبت- إنجي لطفي عرض الإعلامى يوسف الحسينى، رحلته إلى مدينة حلب السورية، والتي بدأها من ساحة المعرى أو الشهداء وسط المدينة المدمرة، مشيراً إلى أن هذا المكان تحول من زراعة الفواكه والأشجار المثمرة إلى ساحة لدفن الموتى الذين راحوا ضحية الإرهاب وسيطرة التنظيمات المسلحة. وأضاف "الحسيني" خلال تقديمه برنامج "بتوقيت القاهرة"، المذاع عبر فضائية ON LIVE ، شهداء حلب دافعوا عن أرضهم وشرفهم وواجهوا التنظيمات الإرهابية التي سيطرة على المدينة قبل تحريرها، موضحاً أن الإرهابيين سيطروا على المقابر ورفضوا إدخال الشهداء إليها ما دفع المواطنين لدفن موتاهم في هذا الميدان. واستعرض "الحسينى" بعض الأسلحة التقليدية التي خلفها المتطرفون خلفهم بعد فرارهم من المدينة عقب مطاردة الجيش السورى العربى لهم، وكان أبرزها ما يعرف بسلاح "قذائف جهنم"، عبارة عن إسطوانة لا تصنع إلا فى تركيا وجزء من بعض الاسلحة تحمل على عجلتين ومن ثم يتم إطلاق القذيفة على المدن السورية المختلفة ومنها حلب. وأكد "الحسينى" على أن حلب كان بها 27 تنظيم مسلح وفق شهادة أهالى المدينة أخطرها تمثل فى تنظيم "النصرة" المتطرف، مشيراً أن الإرهابيين عقب فرارهم من المدينة قاموا بتدمير كافة المبانى حتى لا تترك شئ صالح خلفها، بالإضافة إلى الإصرار على أن يكون هذا المكان جزء من الخلافة الإسلامية أو الإمارة الإسلامية من خلال تغيير شكلها بآيات القرآن الكريم أو العبارات الإسلامية. وشدد الإعلامى يوسف الحسينى، على أن مدينة حلب السورية عانت الويلات من الحرب ودمرت بنيتها التحتية،ومات فيها كافة القيم الإنسانية، وأصبحت تمتلئ برائحة الموت، وتابع:" أنا بتكلم عن حلب اللى شوفتها بعينى دمرتها الجماعات الإرهابية المسلحة..منذ 5 سنوات تعانى حلب والمدن السورية من الحرب وأتمنى أن لا تدخل حلب سنة سادسة حرب"،لافتاً إلى أن حجم الدمار الذي طال مدينة حلب السورية هائل جداً ويتطلب تكاتف كافة الجهود وإعمارها بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة، حلب دمر فيها الإنسان". وألتقى " الحسينى" بأهالى شارع خط طريق الباب بحلب والذي أصبح معروفاً بشارع الشهداء بعد أن يتمركز فيه المسلحون وقتلوا المواطنين بشكل بشع، وأكدوا أنهم تعرضوا لأبشع الجرائم من قبل التنظيمات الإرهابية التي عمدت في تغيير طبيعة المكان وهويته. وشدد الحلبيين على أن التنظيمات المسلحة دمرت الحياة تماماً في مدينة حلب بالكامل بعد أن سيطرة عليها وصارت الحياة جحيماً لا يحتمل، معربين عن فرحتهم بعد تحرير المدينة على يد القوات السورية. واستمر "الحسينى" فى التجول بالمناطق الأثرية بمدينة حلب، كاشفاً سرقة التنظيمات الإرهابية القبة الذهبية بالمسجد الأموى، مشيراً إلى أن الإرهابيين استخدموا المسجد ثكنة عسكرية تلقنهم أن الجيش السورى لن ولم يقصف المسجد الأثرى. وفى سياق آخر كشف الإعلامى يوسف الحسينى، عن أنه يسعى الآن للذهاب لمدينة الموصل العراقية للوقوف على حجم الدمار الذي طال المدينة جراء الحرب المستعرة التي تشنها التنظيمات الإرهابية على القوات العراقية، من أجل إقام ما يعرف بالإمارة الإسلامية، مضيفاً أنه يسعى من خلال برنامج "بتوقيت القاهرة" و شاشة القناة أن ينقل الأحداث التى تقع فى هذه المدن العربية وحال المواطنين هناك، مشدداً على أنه يهدف لتغطية إخبارية بحتة بعيدة عن الهواء السياسي، وتابع:"لا أخفيكم سراً أنا بحاول اطلع على الموصل فى العراق لعرض واقعها بعين الإعلام المصرى بعيداً عن الهواء السياسي"، مشدداً على قناة ON LIVE ، تسعى إلى أن تكون القناة السياسية الإخبارية الأولى فى مصر ثم تنافس على المستوى الدولى.