قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن موافقة موسكووواشنطن على تمديد الهدنة في سوريا لمدة 48 ساعة يندرج ضمن الخطة التي توصل إليها الطرفان، مشيرًا إلى أن التمديد خطوة منطقية على أن يأتي في أعقابها إنشاء مركز مشترك لتنسيق العمليات العسكرية لاستهداف التنظيمات الإرهابية. وأضاف سيدروف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن هناك صعوبات في هذا المجال إلا أن نوايا الطرفين الروسي والأمريكي أصبحت جادة الآن أكثر من أي وقت مضي، لافتا أن هذا التقارب ربما لا يرجع لاعتبارات متعلقة بشكل مباشر بسوريا وإنما لاعتبارات داخلية سواء في موسكو أو في واشنطن. وأوضح سيدروف أن الصعيد الإنساني في تطبيق الهدنة شهد صعوبات جمة، إذ أن إخلاء طريق الكاستيلو اصطدمت بعقبات عديدة وأهم تلك الأسباب كان إنعدام الثقة بين طرفي الصراع في سوريا وتخوفهم من استغلال الطرف الآخر ذلك الطريق لمصالحه. وأشار سيدروف إلى أنه في ظل التباعد بين النظام السوري والمعارضة ينبغي على روسيا والولايات المتحدة – والأمم المتحدة بشكل خاص – التدخل في هذا الأمر لمتابعة سير عملية الهدنة، مؤكدًا أن موسكو تسعى للتعاون العسكري مع واشنطن لعدة أسباب أهمها هو فرض رغبتها السياسية في انضمام واشنطن إلى موسكو ومن ثم فإن أية اتهامات ستوجه لروسيا ستكون موجهه أيضا للولايات المتحدة، لافتًا إلى أن عدد من المسئولين العسكريين الأمريكيين يرفضون التعاون مع موسكو، خوفا من تجسس الروس عليهم ومعرفة الأساليب التي يتبعاه الجيش الأمريكي للكشف عن أهداف أخرى.