قال مدير المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب، جاسم محمد، إن هجوم "نيس" الإرهابي، جاء في توقيت حرج وله دلالات كثيرة، إذ حدث وسط تأهب أمني وتعزيز الإجراءات داخل فرنسا والقارة الأوروبية، وعقب عدة اجتماعات عقدها دول الاتحاد الأوروبي ووزراء داخليتها. وأضاف "محمد"، أن الهجوم يعد أكثر من خرق أمني وصفعة، لافتًا إلى أنه لم يتم الحصول على تفاصيل أكثر حول العملية حتى الآن، مشيرًا إلى أن إدارة عناصر الذئاب المنفردة لا تتم من سوريا أو العراق "معاقل تنظيم داعش الإرهابي"، إنما من دول الجوار خاصة القريبة من سوريا ومن تركيا تحديدًا. وأوضح "محمد" أن العناصر في تركيا هي من تدير العمليات الانتحارية في أوروبا، مؤكدًا أن مسئولية تلك العمليات تأتي من الأراضي التركية والخلايا المتواجدة هي خلايا خيطية لا يعرف أحدها بالآخر، مما يجعل الكشف عنها تحديا استخباراتيًا. وأشار "محمد" إلى أن الجهات الأمنية الفرنسية هي التي تتحمل مسئولية الهجوم خاصة الاستخباراتية، وأن الهجوم وقع بجنوب فرنسا في الوقت الذي تركزت فيه الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس، مؤكدًا أن فرنسا تعتمد حتى الآن على استراتيجيتها القديمة التي تعتمد على الانتشار الأمني وليس على المعلومات الاستخباراتية.