لاجئ سوري يحمل الشعلة الأولمبية في مخيم للاجئين

حمل لاجئ سوري، بترت إحدى قدميه، الشعلة الأولمبية أثناء مرورها في مخيم للاجئين في أثينا قبل نقلها إلى البرازيل. وبحسب اللجنة الأولمبية الدولية فإن فريقا من 10 لاجئين سيشارك في أولمبياد ريودي جانيرو.
حمل السوري ابراهيم الحسين (27 عاما)، الرياضي المتكامل برغم بتر إحدى قدميه، الشعلة الأولمبية الثلاثاء (26أبريل/نيسان) في مخيم ايليوناس للاجئين في العاصمة اليونانية أثينا. وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، الألماني توماس باخ أعلن خلال زيارته للمخيم حيث يقيم 1600 لاجىء في 28 (كانون الثاني/يناير)، أن أحد اللاجئين سيقوم بحمل الشعلة في هذا المخيم.
وأوقدت الشعلة الخميس الماضي في جبل الأولمب اليوناني، مهد الألعاب الأولمبية القديمة، وستنقل الأربعاء (27أبريل/نيسان) إلى البرازيل قبل أن تصل إلى ملعب ماراكانا في (5 آب/أغسطس)، تاريخ افتتاح الألعاب الصيفية بعد أن تكون قد قطعت مسافة 20 ألف كلم.
وأوقد الحسين شعلته من آخرى حملها رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابارالوس وسط أجواء سعيدة من لاجئي المخيم. وقال الحسين: "هذا شرف لي. انه امر رائع ليس فقط لي انا بل لكل اللاجئين". ويتحدر ابراهيم الحسين من مدينة دير الزور، وقد حصل على عدة ألقاب في سوريا سواء في السباحة أو الجودو، وبعد أن فقد نصف قدمه خلال القصف عام 2012 غادر الشاب المتخصص في مجال الكهرباء بلاده إلى تركيا ووصل إلى اليونان قبل عامين عبر جزيرة ساموس بواسطة قارب مطاطي على غرار أكثر من مليون لاجىء. وأجريت له عملية زرع قدم اصطناعية قبل التدفق الكبير للاجئين في الأشهر الماضية.
ويعمل إبراهيم الحسين حاليا في مقهى في أثينا ويستأجر فيها منزلا ويتابع تدريباته في كرة السلة والسباحة، ويشارك في مباريات كرة السلة على كرسي متحرك مع فريقه في مختلف أنحاء اليونان. ويقطع الحسين سباق 50 م حرة في السباحة بزمن 28 ثانية حسب ما جاء في مقابلة على موقع المفوضية العليا للصليب الأحمر في شبكة الانترنت. وكان باخ أعلن أيضا خلال زيارته للمخيم أن فريقا من اللاجئين سيشارك في الألعاب الاولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو، ولا يزال هذا الفريق قيد التشكيل.