قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن تركيا طمأنت المفوضية الأوروبية رسميا بأنها سوف تتيح إجراءات طلب اللجوء أمام كل المهاجرين الذين تتم إعادتهم من دول الاتحاد. وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية عند اليونان قادمين من تركيا منذ أواخر مارس بعد بدء تطبيق اتفاق أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي وبعد أن بدأ الاتحاد في ترحيل من يصلون إلى حدوده عبر هذا المسار. لكن تمت إعادة 325 شخصا فقط منذ ذلك الحين لأسباب من بينها أن تركيا تطبق بنود معاهدة جنيف بشأن اللاجئين على الأوروبيين فقط كما تمنح حماية محدودة للسوريين لكنها لا توفر أي ضمانات قانونية لأبناء الجنسيات الأخرى. ومنذ إقرار اتفاق الهجرة مع تركيا حث الاتحاد أنقرة على تغيير هذا الواقع حتى يتمكن من زيادة عدد الأشخاص الذين تتم إعادتهم دون المخاطرة بخرق القوانين الإنسانية الدولية. وقال مارجاريتيس شيناس المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء "يمكن للمفوضية الأوروبية تأكيد تلقي ضمانات مكتوبة من السلطات التركية بأن غير السوريين الذي يعودون من اليونان إلى تركيا ويحتاجون إلى الحماية الدولية سيتمكنون من التقدم بطلبات لجوء والحصول على هذه الحماية كما ستتم حمايتهم من الإعادة القسرية." وتمنع القوانين الدولية الإعادة القسرية للمهاجرين أو ترحيلهم إلى دولة تكون حياتهم أو سلامتهم عرضة للخطر فيها. وقال شيناس في إفادة صحفية يومية مقتضبة "سننقل هذه الرسالة الآن إلى السلطات اليونانية التي ترجع إليها مسألة وضع الرسالة في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن حالات عدم القبول الفردية." ولم تنشر المفوضية الرسالة ولم توضح ما إذا كانت الضمانات التركية تقف على أساس قانوني صلب وكاف لبدء عمليات ترحيل على نطاق أوسع.