جددت روسيا دعوتها لوقف تهريب السلاح إلى سوريا، محذرة من أن استمراره سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في ظل نشاط الجماعات الإرهابية الدولية هناك. وقال متحدث باسم الخارجية -في تصريح اليوم- “لقد ظهرت أخيرا في عدد من وسائل الإعلام الروسية والغربية أنباء عن توريد الأسلحة الى المعارضة السورية عبر أراضي دول ثالثة، وبخاصة ليبيا وتركيا ولبنان “. وأضاف المتحدث الروسي “منذ قليل عرض التلفزيون السويسري تقريرا مصورا تحدث عن استخدام مسلحي المعارضة السورية للقنابل اليدوية المصنوعة في سويسرا، كما أن هناك معلومات عن توريد قاذفات القنابل المضادة للمدرعات والمجمعات الصاروخية الى المعارضة السورية من ليبيا، ويجرى استخدام هذا السلاح من قبل المعارضة المسلحة في عملياتها ضد الجيش السوري، وحسب ما أفادت به صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية فإن توريد السلاح الى المعارضين السوريين يتم أيضا عبر الأراضي اللبنانية”. وأشار إلى أن روسيا طرحت مرارا في لجنة العقوبات ضد ليبيا التابعة لمجلس الأمن الدولي ملف سفينة “لطف الله 2″ المحملة بالأسلحة المتوجهة إلى المعارضة السورية والتي اعترضتها البحرية اللبنانية في المياه الإقليمية. وتابع “من المعروف أنه كان على متن هذه السفينة عدد من الحاويات فيها أسلحة نارية خفيفة وقاذفات للقنابل مماثلة لتلك التي كان يستخدمها المتمردون في ليبيا وكمية كبيرة من المتفجرات، ولقد أكدت موسكو مرارا أنه ليس من المقبول تهريب السلاح إلى سوريا وحذرت مدبري هذه الفكرة من مغبة هذا النشاط”، مشيرا إلى أن تسليح المعارضة خطير جدا خاصة في ظروف ارتفاع نشاط العناصر الإرهابية على الأراضي السورية والتي ترتبط بشبكات الإرهاب والتشدد الدولية”.