تعرضت سيارة السكرتير الأول بالقنصلية المصرية فى بنغازى للانفجار فى مدينة بنغازى الليبية. وأكد مصدر دبلوماسى مصرى بالعاصمة الليبية طرابلس لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم الإثنين وقوع الانفجار ، مشيرا إلى أن السلطات الليبية قد قامت بتشديد الحراسة على المنشآت الدبلوماسية المصرية فى ليبيا. من جانبها، أكدت مصادر أمنية ليبية وقوع الانفجار موضحة أنه لم يسفر عن وقوع إصابات، وأن السلطات الليبية تقوم بإجراء تحقيقات فى الحادث. وأضافت المصادر الليبية أن شحنة ناسفة محلية الصنع انفجرت تحت سيارة السكرتيرالأول بالقنصلية المصرية فى بنغازى، ولم يصب أحد فى الهجوم، ووصفت المصادر الانفجار بأنه عمل إجرامى. وقالت مصادر ليبية لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن أحد الموالين للنظام الليبىالسابق هو المسئول عن الحادث، وتم إلقاء القبض عليه وأن ذلك محاولة زعزعة العلاقات بين مصر وليبيا، بسبب نوايا مصر تسليم عناصر النظام الليبى السابق المتواجدين فى مصر. وكانت القنصلية المصرية بالعاصمة الليبية، طرابلس، قد تعرضت، يوم الخميس الماضى لإعتداء من قبل عدد من المواطنين الليبيين الغاضبين، بسبب رغبتهم في الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي المصرية في غير مواعيد العمل الرسمية للقنصلية، وبأوراق غير مستكملة أحيانا. وفي سياق متصل صرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزارة تتابع الوضع بالنسبة للقنصلية المصرية فى بنغازى، التى شهدت اليوم تفجير سيارة أحد دبلوماسي القنصلية أمام منزله، دون إصابته أو أى شخص آخر بأذى. وأضاف المتحدث في تصريح له اليوم الاثنين أن محمد كامل عمرو وزير الخارجية على اتصال حاليا بنظيره الليبى للتعرف على ملابسات الحادث والترتيبات الأمنية التى ستقوم بها السلطات الليبية لتأمين البعثتين المصريتين فى كل من بنغازى وطرابلس وأعضائهما، كما أصدر الوزير عمرو تعليماته إلى غرفة عمليات الوزارة لمداومة الاتصالات على مدار الساعة، مع البعثتين المصريتين للتأكد من توافر جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة لسلامة الأعضاء والمنشآت. وأضاف رشدى أن هذا الحادث الأخير يوضح فداحة المخاطر الأمنية التى يتعرض لهاأعضاء وزارة الخارجية فى العديد من دول العالم، والتى لم تفت فى عضدهم أو توهن صلابة عزمهم على البقاء فى مواقعهم لأداء واجبهم ورسالتهم.