توفى صباح اليوم، الشيخ عبد العظيم العطوانى، منشد قصيدة "البردة"، أشهر قصائد المديح النبوي، وسيتم دفن الفقيد في مقابر العائلة بقرية العطوانى بمركز إدفو بمحافظة أسوان. ولد عبد العظيم أحمد سليم، 1946سنة واشتهر باسم عبد العظيم العطواني؛ نسبة إلى قرية العطواني؛ وهي إحدى قرى مركز "إدفو" بمحافظة أسوان وكانت بدايته في كتاب القرية و تعلم أحكام القرآن الكريم وحفظه كاملا مجودا، وقد لمس شيخ الكتاب إمكانات العطواني. وكان من عادة شيخ الكتاب حين ينتهي من تعليم التلاميذ أن يختم لقاءه معهم بأنشودة دينية، وكانت قصيدة المديح النبوي للإمام البوصيري هي تلك الأنشودة التي يرددها التلاميذ كل مرة.. فراقت كلماتها للشيخ العطواني وهو في صباه، فحفظها عن ظهر قلب، وشجا بها بين التلاميذ دون أن يشعر. وسمعه شيخه فقال له: "لقد تملكت منك البردة وتملكت منها.. وعشقتها وعشقتك.. وامتلأ بها قلبك فخرجت من صوتك وكأنها لم تخرج من صوت أحد قبلك؛ فأنشدنا بها دائما". ومنذ ذلك التاريخ صارت البردة ملازمة للشيخ العطواني مثلما صار هو معروفا بها، و قال في ذلك فضيلة الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله حين سمع الشيخ العطواني يشدو بالبردة في تفرد ووجْدٍ: "كأنما وضع البوصيري البردة لينشدها العطواني".