بدأت فعاليات المنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة في العاصمة التونسية اليوم، الأربعاء، برعاية الرئيس الباجي قايد السبسي، وحضور وزراء العدل من 5 دول عربية، بالإضافة إلى النائب العام السويسري والقطري والروسي، فيما ألغى الأمين العام للجامعة العربية زيارته المقررة للحضور. أول دفعة من الأموال المهربة تعود إلى تونس كان لبنان أول دولة تمنح تونس صك استرداد أموال شعبها المهربة للخارج، بحسب "ٌناة الغد العربي"، ففي أبريل، عام 2013 تسلم الرئيس المنصف المرزوقي صكا بمبلغ 28.8 مليون دولار كدفعة أولى من أرصدة ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ودخلت هذه المبالغ إلى حسابات الحكومة. وأكدت الحكومة السويسرية، في تصريحات سابقة لها، أن الأموال التونسية المهربة لديها تصل إلى نحو 60 مليون دولار، وتجري تونس مفاوضات منتظمة لاسترجاعها. مصر تفشل في استرداد 132 مليار دولار وكانت مصر قد حققت خطوة مماثلة، بعدما أجبرت سويسرا على تجميد أرصدة الرئيس السابق حسني مبارك و30 شخصا من رموز نظامه في فبراير 2011، إلا أن العثرات وقفت في طريق نجاحها في هذا الصدد، في الوقت الذي قدّرت مصادر حقوقية على رأسها المركز العربي للنزاهة والشفافية ومقره القاهرة حجم الأموال التي هربت إلى ما يفوق 132 مليار دولار.