انطلقت مباحثات التسوية السورية، اليوم الجمعة، في فيينا على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية في إطار موسع بمشاركة 19 وفدا. ويلتقي الاطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري وبينهم ايران والسعودية، أبرز قوتين متخاصمتين في المنطقة، لاول مرة الجمعة في فيينا لبحث فرص ايجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات في هذا البلد، حسبما ذكرت "سي إن إن" وينضم إلى المباحثات كذلك ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي إلى سوريا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. من جهة أخرى أعلن بوغدانوف أن روسيا يمكن أن تؤيد مشاركة "الجيش الحر" في تسوية الأزمة السورية، لكنها لا تعرف من يمكن أن يمثله. وكان وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا والسعودية والإمارات، أجروا غجتماعًا قبل المباحثات في فندق "بريستول" القريب من مكان انعقاد المؤتمر. وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل اللقاء من جديد أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وقال: "بشار الأسد كمسؤول إلى حد بعيد عن الدراما السورية لا يمكن أن يحصل على مكان في مستقبل سوريا، وأضاف "لا بد من تغييرات مهمة لإنهاء "الحرب الرهيبة ولتصبح سوريا حرة". وكان فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، على قناعة بأن التوصل إلى نتيجة ممكنن إذا أبدت كل الأطراف المعنية استعدادها للاتفاق، قائلًا "يمكن أن تتوج الجهود الدبلوماسية بالنجاح إذا كان الجميع على استعداد للمساهمة في تسوية النزاع"، مضيفًا أنه يمكن القيام اليوم بالخطوة الأولى على طريق التسوية السياسية للأزمة. من جهة أخرى لا يستثنى أن تعود ضرورة عقد اللقاء التنسيقي إلى تغيير واشنطن لموقفها من مستقبل الأسد، وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مستعدة لإعادة النظر في موقفها من الرئيس السوري والقبول ببقائه على رأس السلطة لفترة المرحلة الانتقالية، ويعتبر هذا موقف الممثلين الأمريكيين في مباحثات التسوية بفيينا، بحسب صحيفة "وول ستريت". وأكدت الصحيفة أن واشنطن غيرت موقفها بعد بداية القصف الروسي لمواقع الإرهابيين في سوريا، الأمر الذي عزز مواقع الحكومة السورية.