طالبت موسكو وزارة الخارجية البريطانية بتوضيحات بشأن تقارير إعلامية عن إعطاء طيارين بريطانيين مشاركين في عمليات جوية ضد داعش في العراق، الضوء الأخضر لاستهداف الطائرات الروسية. و بحسب ما أفادت " روسيا اليوم "، أن أعرب الدبلوماسي عن استغرابه لفرضية نشوب صدام محتمل بين الطائرات الروسية والبريطانية في أجواء العراق، قائلًا:‘‘ من المعروف أن سلاح الجو الروسي لا يشارك في توجيه ضربات لمواقع داعش في أراضي العراق، من ناحية أخرى فإن الطيران البريطاني لا يشارك في عمليات التحالف الدولي في سوريا. بالتالي فالسؤال هو ما مغزى مثل هذه التسريبات الاستفزازية؟، ومن هم الذين يحتاجون إلى رفع روحهم المعنوية بهذه الطريقة؟ ''. وتابع السفير الروسي قائلًا : ‘‘ أما فيما يتعلق بمواجهتنا المشتركة لداعش فإننا حتى الآن لم نتلق جوابا لطلبنا الرسمي من الجانب البريطاني تقديم معلومات متوفرة لديه بشأن البنية التحتية لداعش، من أجل استفادة مجموعة الطائرات الروسية من هذه المعلومات ''. وأفادت اليوم الأحد، صحيفة "دايلي ستار ساندي" اللندنية عن مصادر لها في وزارة الدفاع البريطاني قولها إن طائرات " تورنادو" التابعة للقوات الجوية للمملكة تم تزويدها بصواريخ "جو – جو" وتلقت إذنًا لإسقاط طائرات روسية غير صديقة. وبحسب أحد مصادر الصحيفة فإنه عند تحليق الطائرات بسرعة تفوق سرعة الصوت، فإن ذلك يؤدي إلى "تضييق" المجال الجوي، ما قد يعرض حياة الطيارين البريطانيين للخطر. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على ما قالته الصحيفة، في إشارة منها إلى أن هذه المعلومات ليست صحيحة. كما طالبت إيرينا ياروفايا، رئيسة لجنة مجلس النواب (الدوما) الروسي لشؤون الأمن ومكافحة الفساد، حلف الناتو بتأكيد أو نفي المعلومات حول إعطاء الضوء الأخضر لسلاح الجو البريطاني الذي يشارك في عمليات التحالف الدولي في العراق لمهاجمة الطائرات الروسية حال وجود تهديد لأرواح الطيارين، مؤكدة ‘‘ وإلا سيفسر الصمت كتسريب لمعلومات تدل على دعم الناتو لتنظيم داعش.''