أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للمجزرة التي نفذها نظام "بشار الأسد" بحق السكان في بلدة دوما بريف دمشق، والتي أسفرت حتى صباح اليوم عن سقوط قرابة 110 قتيلاً وإصابة 280 آخرين، وأكثر من نصف القتلى والجرحى من المدنيين غير المنخرطين في النزاع. وكانت غارات طائرات النظام الاعتيادية التي لا تراعي مبدأ "التمييز" وضرورة تجنب الأهداف المدنية قد تكثفت على البلدة القريبة من العاصمة دمشق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وجرى خلالها قصف سوق في البلدة. وكانت المجزرة قد انطلقت في أعقاب انهيار هدنة لوقف إطلاق النار بين قوات النظام وحلفائه الأجانب وبين المعارضة المسلحة وحلفائهم الأجانب في منطقة الزبداني الاستراتيجية لدعم حلفاء النظام في لبنان. وتجدد المنظمة التأكيد على حجم المخاطر الذي يرافق النزاع في سوريا، وأنه لابد من جهود جادة ومخلصة تبدأ بإجبار كافة الأطراف المقاتلة على وقف القتال فورا حقنا لدماء الشعب السوري الذي بات أكثر من نصفه مشردا بين الداخل والخارج وبحاجة للمساعدة. وتواصل العديد من جماعات الإرهاب الدولي نشاطها المتزايد في البلاد التي تحولت ثورتها السلمية في العام 2011 إلى ساحة حروب بالوكالة بين الأطراف الدولية والإقليمية، والذين دفعوا بالبلد والمنطقة العربية من خلفه ليكونا أكبر مصدر للنزوح واللجوء في العالم. وتجدد المنظمة التأكيد على ضرورة محاسبة ومساءلة كافة الأطراف المتصارعة عن جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.