أصدر الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وكيل مؤسسي حزب مصر القوية بيان صحفي صباح اليوم يدين فيه الحادث الإرهابي الذي أودي بحياة 16 شهيد مصري مساء الأمس على حدود مصر الشرقية عند معبر كرم سالم. وأدان أبوالفتوح الحادث قائلا “روعنا كما روع كل وطني شريف، استشهاد ثلة من جنود مصر البواسل على أرض سيناء المقدسة في شهر رمضان المبارك على يد قتلة مجرمين لم يراعوا حرمة دين، ولا حرمة وطن.” وأضاف أبوالفتوح قائلا ” أن سقوط هؤلاء الشهداء يؤكد أن مصر بمكانتها وشعبها وأرضها ما زالت وستظل مستهدفة من أعدائها المعروفين، ونثق أن هذه الجريمة لا تخرج أبداً عن أيديهم، سواء كان التنفيذ بطريقة مباشرة، أو بطريقة غير مباشرة من خلال فئة مأجورة لا تعرف ديناً ولا وطناً”. وأشار أبوالفتوح إلى المستفيد من الحادث قائلا “إن الفاعل دائماً هو المستفيد، والمستفيدون من هذه الأحداث هم من لا يريدون لمصر خيراً، ولا يريدون لها استقراراً ولا أمناً؛ لأن استقرار مصر وعودتها لمكانتها الطبيعية خطر عليهم، وعلى مصالحهم الاستعمارية في المنطقة التي اهتزت بخسارتهم لكنز استراتيجي فقدوه في الثورة المصرية، وفي المقابل فأننا نثق في أن أشقاءنا – كل أشقائنا – لم يكونوا ليتورطوا أبداً في مثل هذه الجريمة الحقيرة؛ لأنهم يدركون تماماً أن أمن مصر هو امتداد لأمنهم، وأن قوة مصر مدد لقوتهم”. وانتقد ابوالفتوح اتفاقية كامب ديفيد قائلا “أن هذه الدماء الطاهرة التي سالت لابد أن تكون فرصة لأن تبسط مصر يدها كاملة دون قيود ولا التزامات على أرضها في سيناء، تلك اليد التي غلت باتفاقية ظالمة حرمت قواتنا المسلحة من الانتشار على أرض مصرية خالصة”. وأختتم أبوالفتوح البيان بتوجيهه العزاء للشعب المصري ولأسر الشهداء مؤكدا على ضرورة التحقيق السريع في الحادث قائلا “إننا إذ نعزي أنفسنا ونعزي كل الشعب المصري في شهدائه الأبرار؛ فإننا نؤكد على حتمية المصارحة والمكاشفة السريعة في التحقيقات، ثم الضرب بيد من حديد على من ثبت عليه هذا الفعل الآثم من تعدٍ على خيرة أبناء مصر، وعلى بقعة شريفة من أرض مصر”