ألتقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، وذلك بمنزل الأمين العام في حي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة. وتأتي الزيارة في إطار جهود المبعوث الأممي لوضع بدائل لإنهاء النزاع في سوريا، وإيجاد حل يمكن أن يطرحه "دي ميستورا" أمام الأممالمتحدة، حيث أكد المبعوث استمرار التزامه بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وفق مقررات مؤتمر جنيف1. وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الاوضاع على الساحة السورية والجهود الاقليمية والدولية المبذولة من اجل التوصل لحل سياسي للازمة السورية. كما تناول اللقاء الاوضاع الانسانية للاجئين والنازحين السوريين خاصة في دول الجوار السوري. وعقب اللقاء صرح الدكتور نبيل العربي بانه تحدث مع المبعوث الاممي حول الكثير من الافكار التي تهدف الى إيجاد حل نهائي للازمة السورية التي دخلت عامها الخامس والمتمثلة في تنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف (1) والذي استقرت عليه كل الدول وصدر به قرار من مجلس الامن ومن مجلس الجامعه العربية والذي تم تأييده علي جميع المستويات. واضاف "العربي" انه لابد من حل سلمي يؤدي الى مرحلة انتقالية وانشاء هيئة حكم انتقالي لها صلاحيات كاملة، مشيرا الى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهتم بذلك، وانه لابد من العمل علي ان تكون هناك بدائل للحلول المطروحة وبمشاركة جميع السوريين. وقال "العربي" :"ان المشكله السورية اصبحت اكبر مأساة في القرن الواحد والعشرين ولابد من ايجاد حل يحمي سوريا من شلالات الدم المستمرة منذ عام 2011 وحتي الان ويجب الاسراع في حمايه البلد من الدمار الذي لحق بها.
وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد زيارة سابقة للمبعوث الأممي إلى مصر قبل أسبوع، والتقى خلالها وزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث الجهود المبذولة للعمل علي دفع الحل السياسي للأمام وفقا لمقررات جنيف-1، ووقف قتل المدنيين السوريين، والحفاظ علي وحدة الدولة السورية. كما تأتي زيارتي المبعوث الأممي للإطلاع على الجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤي "المعارضة السورية" من خلال استضافة مؤتمر القاهرة-2، والتي خرج عنها وثيقة خريطة الطريق التي تعكس توافق "المعارضة السورية" على مجموعة من المبادئ والقواعد والاهداف لدفع الحل السياسي، والخروج من المأزق الراهن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، والحفاظ علي استمرارية مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها. وأشارت المصادر إلى أن هذه الجهود الدولية تعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا مع قرب مرور 5 سنوات علي اندلاع الثورة السورية، وما أسفرت عَنْهُ من أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين داخل سوريا وفي العالم، مِمّا يتطلب التحرك في إطار مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي في اتجاه الحل السياسي