"سيمنز" التزمت أمام السيسى بتنفيذ 3 محطات كهرباء خلال عام ونصف

إجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، على إفطار عمل نظمه إتحاد الصناعات الألمانية مع كبار ممثلى مجتمع الأعمال الألمانى ورؤساء كبريات الشركات الألمانية المتخصصة فى العديد من المجالات من بينها الطاقة الكهربائية والغاز والإنشاءات والبنية التحتية والسكك الحديدية والسيارات. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اجتمع فى وقت لاحق اليوم بمقر إقامته فى برلين مع "جو كيزر"، رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز"، الذى أكد التزام شركته بتنفيذ مشروعاتها فى مصر بأسرع معدلات ممكنة، إذ تم تشغيل محطة جبل عتاقة لإنتاج 640 ميجاوات من الكهرباء في نهاية مايو الماضى.
علمًا بأنه كان قد تم البدء فى المشروع فى ديسمبر 2014. وجدد رئيس شركة سيمنز التزام الشركة بالمواعيد الزمنية المقترحة لتنفيذ مشروع إنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة الحرارية لإنتاج 14400 ميجاوات خلال عام ونصف العام . وأعرب السيسى عن تقديره لحرص الشركات الألمانية على العمل والاستثمار فى مصر، وهو الأمر الذى تبدى من خلال المشاركة الألمانية الفاعلة فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، واستعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار بما يهيئ البيئة المواتية لجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة إلى مصر. وأشار الرئيس إلى المميزات التى تتمتع بها مصر كأحد أهم الدول الجاذبة للاستثمار، ومن بينها موقعها الاستراتيجى المتميز وكونها منفذًا للتجارة الدولية إلى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، فضلاً عن مشروع قناة السويس الجديدة وما سيتيحه من تيسير لحركة الملاحة الدولية، علاوةً على ما يزخر به مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الذى تشرف عليه هيئة قناة السويس، من فرص واعدة ومشروعات متميزة فى مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس شدد على اهتمام مصر بتنفيذ كافة المشروعات فى أقل فترة زمنية ممكنة وبأقل التكاليف وأعلى معايير الجودة. وتعقيبًا على مداخلات ممثلى مجتمع الأعمال الألمانى، أشار الرئيس إلى الخطوات القانونية والاجرائية التى اتخذتها مصر مؤخرًا لتيسير وجذب الاستثمارات، وفي مقدمتها قانون الاستثمار الموحد، فضلاً عن التزام الدولة المصرية بسداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة على أراضيها، ولا سيما فى مجال الكشف عن النفط والغاز واستخراجهما، وأن مصر تعمل حالياً على توفير إمدادات الطاقة اللازمة لتشغيل وإدارة الاستثمارات والمشروعات المختلفة. وذكر السفير علاء يوسف أن ممثلى مجتمع الأعمال الألمان أكدوا اهتمامهم بالعمل والشراكة مع مصر، ليس بهدف تحقيق المكاسب الاقتصادية، وإنما المساهمة في عملية التنمية الشاملة في بلدٍ عريق مثل مصر التى تتميز بحضارتها العظيمة التى تحرص ألمانيا على تدريسها لأبنائها في مدارسها، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن تساهم ألمانيا فى استعادة مصر لمكانتها المستحقة.
وأكد ممثلو الشركات الألمانية التي تنفذ مشروعات فى مصر التزامهم بالمدى الزمنى المقرح لتنفيذ تلك المشروعات والعمل على توفير المعدات اللازمة لذلك فى الأوقات المحددة لها كما أبدى بعض ممثلى الشركات الالمانية الحاضرين اعتزامهم تعزيز استثماراتهم والتوسع في أعمالهم في مصر خلال المرحلة المقبلة. واستعرض وزراء التجارة والصناعة، والاستثمارالإجراءات المختلفة التي تم اتخاذها لضبط أسعار الصرف والحركة المصرفية بما يتوافق مع القواعد الدولية المعمول بها ويقضى على السوق السوداء للعملات الصعبة، مؤكدين أن الاقتصاد المصري اقتصاد حر يتبع آليات السوق، فضلاً عن كون مصر إحدى أكثر الدول تحقيقاً لعوائد وأرباح الاستثمار على مستوى العالم.