تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع"الانتحار وموقف الإسلام منه". حذر الشيخ محمد العجمي ،وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، من الإقدام على التخلص من الحياة مهما كانت بواعثه ، و مهما تقلبت بالإنسان نوائب الزمان ، مؤكدا أن الحياة هبة الله تعالى و ينبغي أن تترك الروح لخالقها يسلبها متى يريد ، ويبتليها بالآلام إذا شاء ويسعدها متى شاء ، فالإسلام قد أعلى من قيمة الحياة و شأنها ، فجعل الاعتداء عليها من أعظم الذنوب التي ترتكب و من أفظع الآثام التي تقترف ، قال تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) . وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، أن الشرائع كلها وخاصة ديننا الإسلامي ، أكدت على تحريم قتل النفس وإزهاق الروح بصورة عامة و الانتحار بصورة خاصة ، مهما تعددت وسائلة ،مشيرا إلى إن شيوع مثل هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعاتنا و ديننا في أوساط عديدة من المجتمع متعلل من يقوم بها أو حتى من يشيع لها بأسباب متنوعة نراها إلى الوهم أكبر .. فكيف ييأس من يعلم أن له ربا يفرج الكرب و يذهب الهم ! . وأضاف الشيخ محمد العجمي ، إذا كان الانتحار في كثير من الأحيان ناتجا عن الإحساس بالعجز و فقدان الأمل فإن الحل يكمن في تقوية الوازع الديني مما يجعل النفس تخشى الله و تتقيه دائما وأبدا ، وذلك يعين الإنسان على تحمل مصاعب الحياة انتظارا للجزاء من الله تعالى ،مشيرا إلى أنه من طرق معالجة هذه الظاهرة و مواجهتها بالتربية الإيمانية الصحيحة ، والسعي لقضاء حوائج المحتاجين من البشر ، والتخفيف عن آلام من ابتلى ببلاء ، وان يتحلي جميع خلف الله بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره .