حذر عبد الحميد كمال الباحث فى التنمية المحلية وأحد ممثلي مصر بجامعة الدول العربية بملف الالغام عام 2002، أن منطقة شمال غرب خليج السويس وشرق نفق الشهيد أحمد حمدي و منطقة العالمين ومرسي مطروح والصحراء الغربية تحتوي على ألغام ومخلفات حروب منذ الحرب العالمية الثانية تقدر ب 16 مليون لغم وهي تمثل خطورة على المواطنين والأن أصبحت قنبلة موقوتة قد تستغل من قبل الإرهابيين فى عمليات ضد المنشآت العامة والحيوية. وأضاف كمال فى تصريحات خاصة، أن الدراسات الميدانية أشارت مع بداية الألفية الثانية أن العالم به 120 مليون لغم ومصر بها فقط 29 مليون لغم وبفضل الجهود المحلية والدولة وحملات التطهير وصلت إلى 16 مليون لغم ، موضحا أن التقديرات تشير إلى أن منطقة سيناء بها فقط 2 مليون لغم تم وضعها أثناء الأحتلال والمقاومة الشعبية. وأضاف كمال، أن عثور قوات الأمن بالسويس اليوم على 179 لغم وقطعة من مخلفات الحروب بمنطقة الزعفرانة ومن قبل تم العثور على مخلفات حروب على شكل دانات بحي الجناين بالسويس وبالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي فضلا عن عثور 225 قطعة لغم بالقرب من خط السكة الحديد خلال عام ونصف يمثل خطورة حقيقية. وتابع كمال أنه لا بد أن تتحرك الحكومة وتقوم بحملة دولية للضغط على الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية والحصول على الخرائط وأماكن زرع الالغام سواء بخليج السويس أو سيناء وجميع المناطق الصحراوية وتطهير هذه المناطق بالكامل واستغلالها فى التنمية. وأضاف كمال أنه قام بعمل دراسة كاملة عن الالغام وخطورتها وتمركزاتها وتقديمها لجامعة الدول العربية وتم بحث الامر فى لقاء موسع بجامعة الدول عام 2002 برئاسة عصمت عبد المجيد رئيس الجامعة الأسبق كما قدمت دراسة عن الألغام ومخلفات الحروب بمؤتمر الادباء لأقاليم سيناء وندوة بمكتبة الأسكندارية ومنذ ذلك التاريخ لم يفتح الملف بشكل فعال ، مطالبا الدولة بفتح الملف مرة أخري بشكل جادي. وكشف كمال أن الالغام التى تم زرعتها من قبل الاحتلال الاسرائيلي فى سيناء مازالت تمثل خطورة حقيقية على اهل سيناء وأسرائيل لم تسلم الخرائط الكاملة لاماكن هذه الالغام حتي يتم تطهير هذه المناطق وهو ما يتطلب جهد أكبر من الحكومة المصرية والجهات المعنية بالامر لتطهير صحراء سيناء كاملة من هذه الألغام. كان اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لامن السويس قد تلقى بلاغا من مباحث قسم عتاقة اليوم يفيد بالعثور على 179 لغم ارضي، وتبين للعميد محمد والى انه اثناء تمشيط المنطة الحدودية الواقعة بين السويس والبحر الاحمر اشتبه افراد الدورية فى اجسام حديدية تظهر بالمنطقة المتاخمة لطريق الزعفرانه- الكريمات. وانتقل على الفور خبراء ومفتشو المفرقعات فى السويس، وتبين أن المنطقة مخر للسيل، وان الاجسام الظاهرة هي ألغام ظهرت بفعل الرياح وعوامل التعرية والامطار، وتم إخطار قيادة الجيش الثالث الميداني، وانقلت سرية الانزالات وقامت برفع 179 دانة من مخلفات الحروب، وقاموا بنقلها للتخلص منها فى مكان آمن.