قالت الفتاة المعتدى عليها داخل سيارة شرطة بمنطقة الساحل إن فردي الشرطة المتهمين، إن المتهمان هدداها وخطيبها بتحرير قضية ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام ضدهما، مشيرة إلى أنهما أخذا أموال منهما حتى لا يحرروا المحضر. وأضافت الفتاة في مداخلة هاتفية مع برنامج «العاشرة مساءا» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن «المتهمان أمرا خطيبها بالانصراف على أن يقوما هم بإيصالها إلى عنوان منزلها المدون في بطاقتها التي كانا قد حصلا عليها عندما تم استيقافهم بدائرة قسم الساحل، لافتة إلى أن خطيبها انصرف فيما قادها المتهمان إلى سيارة الشرطة». وأشارت إلى أن «المتهمين فتشا حقيبتها وسألها أمين الشرطة عما إذ كان بحوزتها تليفون محمول، فنفت امتلاكها تليفون، إلا أنه كان بحوزتها هاتف تمكنت منه من مراسلة خطيبها وإخباره بما طلبه المتهمان، وخبأته مرة أخرى حتى لا يدركا ما قامت به». موضحة أنها «لم تكن تعلم الطريق الذي كان يسير فيه المتهمان بالسيارة، فلم تتمكن من إخبار خطيبها عندما سألها عن مكانها خلال عملية التواصل بالرسائل التي كانا يقومان بها». وأضافت الفتاة المعتدى عليها في مداخلتها مع «الإبراشي» أن المتهمين أخذاها إلى مكان أدركت فيما بعد أنه نقطة مرور عبود، وطلبا منها أن تنزل «تحت في الدواسة» لأن هناك عدد من رجال الشرطة، حتى لا يروها، حيث قال أمين الشرطة :« لو شافوكي هاتبقى تسلية»، لافتة إلى أنها نزلت من الخوف بعد أن انعدمت الثقة داخلها. واختتمت «فتاة الساحل» روايتها بأن المتهمين قادوها للسيارة مرة أخرى، وفي أثناء سيرهما ببطئ فتحت باب السيارة وقفزت منها، فيما كان خطيبها قد أبلغ نقطة تفتيش عبود، وتوجهت بها سيدة عثرت عليها عندما قفزت من السيارة إلى النقطة، وحررت محضر بالواقعة بعد ذلك ضد فردي الشرطة، لافتة إلى أن في قسم الشرطة كان هناك فريق يريد ألا تحرر محضر، فيما كان هناك فريق آخر من ضباط الشرطة يريدها أن تحرر محضر ليعاقب الجناة على فعلتهم، موضحة أنه بعدما كنت تفكر في بادئ الأمر في الرحيل إلا أنها قررت ألا تتنازل عن حقها ضد جناة «المفروض تلجأ ليهم عشان يحموها مش يعملوا كده».