تدرس جمهورية غانا إغلاق عدد من المقار الدبلوماسية من سفارات وقنصليات في دولتي البرازيل وكوريا الجنوبية لأسباب تتعلق بالظروف والتحديات الاقتصادية التي تمر بها الدولة الغرب أفريقية. ولم تصدر أية تعليقات من وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي هانا تيتيه بشأن التطورات الأخيرة، وقالت مصادر لوسائل إعلام محلية إن البلاد تدرس "بجدية" إغلاق مقار دبلوماسية في الخارج. زعمت وسائل إعلام غانية محلية بأن أغلب البعثات الدبلوماسية في الخارج مفلسة، في الوقت الذي يصيب الجمود أنشطة إدارة الأعمال بصفة فعلية. وقالت إن طواقم السفارات والقنصليات في الخارج لم تعد تتلقى رواتبها بصورة منتظمة فيما تصلهم المدفوعات في صورة دفعات متعاقبة. ويقال إن السفارات تكافح من أجل شراء لوازمها المكتبية، كما أن هناك تقارير تتحدث عن أن الشركات المؤجرة للمكاتب ومقرات إقامة البعثات الدبلوماسية، والأثاث، وغيرها من شركات الخدمات هددت إما بالطرد وإما بقطع الخدمات عن المقرات. وقال أحد المصادر لصحيفة محلية "أصحاب المنازل يطردوننا من منازلنا لعدم سداد الإيجارات المستحقة. وألغيت خدمات التأمين الصحي لعدم السداد، وتم قطع خطوط الهاتف لعدم تسديد الفواتير… في الواقع نعاني بصورة حقيقية… ونحن بحاجة إلى مساعدة". وأوضح دبلوماسيون سابقون أنه سيكون من المفاجئ فعلاً أن يتم إغلاق سفارة غانا في برازيليا، عاصمة البرازيل تلك الدولة التي وقعت غانا في غرامها مؤخراً وسعت لإبرام تعاقدات قروض معها. و تبدو غانا كما لو كانت أشاحت بنظرها واهتمامها عن الصين لمصلحة البرازيل أملاً في الحصول منها على دعم مالي، في الوقت الذي تصطف فيه شركات برازيلية كبرى وقوية لتتولي تنفيذ عقود في مجالات البناء والتشييد، وهو أمر لا يمكن إغفاله.