الحوثيين ذكرت مصادر قبلية بمحافظة مأرب أن عددا من مشايخ ووجها قبيلتي عبيدة والأشراف توجهوا أمس إلى صنعاء للقاء الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، لطرح وثيقة الصلح التي تم توقيعها مع جماعة أنصار الله الحوثيين في المحافظة لنزع فتيل الأزمة بين الحوثيين والقبائل الموالية لحزب الإصلاح والتي تهدد بوقوع اشتباكات بين الجانبين. وقالت صحيفة "اليمن اليوم" الناطقة بلسان حزب "المؤتمر" الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، إن الوثيقة التي تم التوصل إليها تنص على قيام القبائل بحماية خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط من الاعتداءات المتكررة بمساندة اللجان الشعبية الحوثية وانتشار نقاط تفتيش تابعة للقبائل واللجان الشعبية بالقرب من المواقع الحيوية بالمحافظة. وكانت الأيام الماضية قد شهدت قيام كل جانب بحشد قواته "فأنصار الله يريدون حماية خطوط الطاقة والنفط من الاعتداءات المتكررة بمساعدة قبائل تساندهم، فيما ترفض قبائل موالية لحزب الإصلاح دخولهم". وكان مجلس الوزراء قد ناقش أمس في اجتماعه الأسبوعي الأوضاع في محافظة "مأرب" واستمع إلى تقريرين من وزيري الدفاع والداخلية عن الأوضاع الأمنية في المحافظات وخاصة "مأرب" ومساعي نزع فتيل التوتر فيها، وأكد ضرورة قيام أبناء المحافظة إلى جانب الجيش والأمن بالحفاظ على المنشآت الحيوية وحماية خطوط أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة، ودعا جميع الأطراف إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن وأن الدولة لن تتهاون مع المخربين الذين يفجرون أبراج الكهربا وخطوط نقل النفط. وتعد محافظة مأرب من أولى المحافظات اليمنية التي أكتشف فيها النفط وبدأ إنتاجه عام 1986 كما أكتشف فيها الغاز المسال بوفرة وتوجد فيها محطة كهرباء مأرب الغازية التي تمد صنعاء بنحو 85 % من الطاقة وتتعرض لاعتداءات متكررة منذ 4 سنوات وتقام فيها حاليا محطة كهرباء مأرب 2 لسد العجز في الطاقة.