فضيلة الشيخ أحمد الطيب – شيخ الأزهر صرح شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عمق العلاقات بين الأزهر الشريف وإسبانيا،موضحًا أن العلاقة بين مصر وإسبانيا علاقة لا تحتاج إلى تذكير،مشيرا إلى فضلاء المستشرقين الذين أثروا المكتبة العربية الإسلامية بعيون الأبحاث والمقالات والتحقيقات التي لازالت تسعف الباحثين بمختلف تخصصاتهم، من أمثال آسين بلاسيوس وغيره، كما أن مجموعة من كبار الباحثين المصريين تخرجوا في الجامعات الإسبانية، وكان لهم دور محمود في الحفاظ على التراث الإسلامي، من أمثال الدكتور محمود علي مكي وغيره من الباحثين. كما أبدى الإمام الأكبر خلال استقباله اليوم السفير آرتورو ديل كولار سفير إسبانيا بالقاهرة، استعداده الأزهر الشريف لاستقبال مزيد من الطلاب الإسبان المسلمين حتى يتمكنوا من الحفاظ على عقائد المواطنين المسلمين الإسبان، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة التي تنأى بهم عن الغلو والتشدد. وذكر الإمام الأكبر أن الأندلس (إسبانيا) كانت حاضنة الفكر الإسلامي لعدة قرون، بل كانت المراكز الثقافية في المدن مثل طليطلة وغيرها، هي الخميرة الأساسية التي أصلحت ونهضت بالفكر الأوروبي في العصور الوسطى، و قال لا زلنا إلى اليوم ندرس في الأزهر كتب كبار علماء الأندلس مثل كتب أبي بكر بن العربي الإشبيلي والباجي وابن عبد البر القرطبي وغيرهم، مضيفًا أن الأزهر هو المؤسسة التاريخية – عبر أكثر من ألف عام – التي لا تزال تقوم بدروها في تثقيف المسلمين وتوعيتهم، والحث على الالتزام بمبادئ الدين بوسطية واعتدال. ومن جانبه أبدى السفير الإسباني سعادته باستقبال فضيلة الإمام الأكبر له بمشيخة الأزهر، مؤكدًا أنه سيعمل على توسيع التعاون بين إسبانيا والأزهر الذي تُقدِّر حكومته دورَه في نشر قيم التسامح بين الناس جميعًا، كما تقدر رعايته للفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم كله. وأضاف أن إسبانيا تقدِّر دورَ مصر في محيطها العربي والإقليمي، وتحرص على تنمية علاقتها بمصر وجميع المؤسسات، وبخاصة الأزهر الشريف رمز الوسطية ومنارة العلم.