محمد بن راشد والأمير مقرن بن عبد العزيز أعربت دولة الإمارات عن "سعادتها" بنجاح اجتماع الرياض، مساء الأحد، الذي أعلنت في ختامه كل من السعودية والإماراتوالبحرين "عودة سفرائها إلى دولة قطر". جاء هذا في بيان أصدرته الإمارات ونشرته وكالة الأنباء الرسمية الإثنين، وأعربت فيه عن "تطلعها للمشاركة في قمة الدوحة"، في إشارة للقمة الخليجية المرتقب أن تستضيفها الدوحة ديسمبر المقبل. كما أعلنت ترحيبها "بعودة المسيرة الخليجية الى طريقها الصحيح". وقالت الإمارات في البيان الذي أصدرته أنها "تثمن مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالدعوة إلى اجتماع قمة الرياض لتقويم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي". وأشادت "بوضوح رؤية" العاهل السعودي، وبينت أنها "قدرت قيادته ومثابرته وحرصه على هذه الجهود للوصول بها الى النجاح المطلوب والذي يلبي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" . كما قالت الإمارات أنها "قدرت جهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وحرصه على البيت الخليجي وتواصله الحثيث نحو تقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل والازدهار". وعبرت دولة الإمارات عن سعادتها ب"نجاح اجتماع الرياض من خلال تغليب وحدة الخليج ومصلحته لصالح المصالح العليا لشعوب المنطقة واستقراراها". كما أعلنت ترحيبها "بعودة المسيرة الخليجية الى طريقها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع′′. وقالت الإمارات إنها "تتطلع إلى المشاركة في قمة الدوحة تجسيدا لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها وبما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وابناء مجلس التعاون". وأعلنت كل من السعودية والإماراتوالبحرين، مساء الأحد، أنها قررت "عودة سفرائها إلى دولة قطر"، بعد نحو 8 شهور من سحبهم، وذلك بموجب اتفاق جديد تحت اسم "اتفاق الرياض التكميلي". جاء هذا في بيان مشترك صدر في ختام قمة خليجية شاركت فيها كل من السعودية وقطروالإماراتوالبحرينوالكويت، وغابت عنها سلطنة عمان، واستضافتها العاصمة السعودية الرياض. وأشار البيان إلى أنه "تم التوصل ولله الحمد إلى اتفاق الرياض التكميلي". وبين أن هذا الاتفاق التكميلي "يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها". وأشار البيان إلى أنه بناء على هذا الاتفاق "قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر"، دون تحديد موعد محدد للعودة. ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن ما تضمنه "اتفاق الرياض التكميلي". ويعد الاتفاق الجديد تكميليا لاتفاق الرياض الذي أبرم في 23 نوفمبر الماضي، ويقضي ب"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر". وتوترت العلاقات بين دول الإماراتوالبحرين والسعودية من جانب وقطر من جانب آخر، في مارس الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق، في 17 أبريل الماضي. وفيما لم يشر البيان إلى أي شئ يتعلق بعقد القمة الخليجية المرتقبة في الدوحة، إلا أن حل أزمة سحب السفراء، وتنقية الأجواء الخليجية، يعني ضمنيا عقد القمة الخليجية في موعدها ومكانها في الدوحة في شهر ديسمبر المقبل.