244 مليار دولار أمريكي إجمالي استثمارات العالم في قطاع الطاقة المتجددة

أفاد أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة الدكتور صالح أرشيدات اليوم الأحد بأن إجمالي استثمارات العالم في قطاع الطاقة المتجددة بلغ حتى الآن 244 مليار دولار ، قائلا "إن العالم العربي سيزود أوروبا بحلول عام 2050 بحوالي 20 % من حاجاتها من الطاقة المتجددة في إطار مشروع مشترك".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أرشيدات أمام المنتدى الدولي الاستثماري للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة الذي افتتحه الأمير عاصم بن نايف رئيس الهيئة العربية للطاقة المتجددة بعمان بمشاركة ممثلي 21 دولة عربية وأجنبية.
وقال أرشيدات إن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استخدامها يعد مخرجا لتحديات الطاقة التي تواجه العالم العربي خاصة وأن نسبة النمو في الطلب على الطاقة في العالم العربي تتواصل بحدود 6 % سنويا..مؤكدا على أن السعودية لديها توجها لإنتاج حوالي 52 جيجاوات كهرباء بواسطة الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الطاقة تشكل تحديا كبيرا للأردن الذي يستورد 97 % من احتياجاته من الطاقة ، مما يستدعي العمل بشكل جاد على تعزيز مفهوم الطاقة المتجددة واستخدامها على مستوى المؤسسات والأفراد.
وبدوره..شدد أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد الربيع على ضرورة الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة وتخصيص رؤوس الأموال اللازمة لمشاريعها ، مشيدا بدور الهيئة العربية للطاقة المتجددة في مجال زيادة الوعي في هذا المجال.
ومن جانبه أكد رئيس غرفة تجارة الأردني نائل الكباريتي على ضرورة تفعيل البحث العلمي في مجال الطاقة المتجددة ، وتشجيع التوسع في إنتاج تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتشجيع الصناعة المحلية المتعلقة بالقطاع مشددا على ضرورة تحفيز المشاريع الصغيرة الخاصة بالطاقة المتجددة.
ويناقش المنتدى – الذي يعقد بالتعاون بين الهيئة العربية والجمعية الأردنية للطاقة المتجددة وغرفة تجارة الأردن بمشاركة ممثلي نحو 21 دولة على مدى ثلاثة أيام – التشريعات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة "قانون التعرفة الجمركية والحوافز وكود المباني الخضراء" وتعليمات صافي القياس.
ويهدف المنتدى إلى حشد الجهود لإنشاء مركز إقليمي من خلال الهيئة العربية للطاقة المتجددة ليكون منصة للباحثين ورجال الأعمال وصناع القرار ورفع التوعية العامة بالطاقة المتجددة ونشر هذه المعرفة في الدول العربية وتحفيز الابتكارات الخضراء وتشجيع الاستثمارات المستقبلية للطاقة المتجددة ودمج مفاهيم الطاقة المتجددة في الأفراد.
ويتيح المنتدى الفرصة أمام المستثمرين خاصة الأجانب للاطلاع على فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وتبادل الخبرات خاصة حول أحدث تقنيات الطاقة المتجددة وكيفية التصدي للعوامل الجوية في المنطقة العربية ، التي تشكل تحديا لصناعة الطاقة المتجددة خاصة الغبار.