وزارة الصحة والسكان أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة الوقاية من مخاطر الإنفلونزا الموسمية للسنة الثالثة على التوالى من أجل رفع التوعية بخطورة مرض الإنفلونزا الموسمية، وذلك بالتعاون مع جمعيات أهلية علمية تحت رعاية وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوى، بالإضافة إلى الشركة المصرية للمصل واللقاح، والمعهد القومى للسكر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، والجمعية المصرية لأمراض القلب، والمؤسسة المصرية للتطعيمات، والجمعية المصرية للحساسية والمناعة والجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال. وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة والسكان – خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق الحملة اليوم الأربعاء "إن الوزارة تسعى دائما للحفاظ على صحة المصريين وتوفير الطعوم اللازمة لهم، مشيرا إلى أن الوزارة كانت قد انتهت الأسبوع الماضى من حملة تطعيم شلل الأطفال، حيث نجحت فى تطعيم ما يقرب من 15 مليون طفل تحت سن خمس سنوات". وأضاف أن الإنفلونزا تصيب جميع الأعمار، وهى تمثل قضية عامة على مستوى العالم، وقد تؤدى إلى حدوث مضاعفات ووفيات، موضحا أن المنظمات العالمية المعنية بالصحة والأبحاث العلمية أكدت أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وكذلك الأشخاص المصابون بحالات طبية معينة كأمراض القلب، والرئة، والكلي، والكبد، ومرض السكري أو الأمراض التي تضعف الجهاز المناعي، لافتا إلى أنه ينصح بتطعيمهم سنويا ضد الأنفلونزا قبل دخول فصل الشتاء لإكسابهم مناعة ضد المرض ومضاعفاته. ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور نبيل الببلاوى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لانتاج الأمصال واللقاحات والأدوية (فاكسيرا) أن الشركة القابضة تعمل بالشراكة يدا بيد مع وزارة الصحة لتفعيل المجهودات المبذولة للارتقاء بالصحة العامة للمواطن المصرى، ورفع مستوى التوعية، وذلك حيث تقوم بمجهودات موسعة لنشر ثقافة الوقاية من مخاطر الإنفلونزا وأهمية التطعيم سنويا، كما تسعى إلى توفير التطعيمات اللازمة خاصة لمن هم أكثر عرضه لمضاعفات الإنفلونزا فى جميع أنحاء الجمهورية. ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية وزير الصحة الأسبق "إن الإنفلونزا مرض معد بدرجة كبيرة يصل غالبا إلى النسب الوبائية، موضحا أن انتشار الإنفلونزا يزداد سنويا خلال شهور فصلي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة، مشيرا إلى أن فيروسات الإنفلونزا تعد شديدة العدوى وتنتقل بسهولة من شخص لآخر من خلال رذاذ الهواء الذي يتم إطلاقه أثناء السعال والعطس، كما يمكن للفيروس أيضا أن ينتقل من خلال المصافحة أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس". وشدد على أن التطعيم ضد الإنفلونزا ضرورة بالنسبة لمرضى الحساسية الربوية والإنسداد الرئوى المزمن وأمراض الجهاز التنفسى المزمن، كما أنه ضرورة لأصحاب الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل. وبدوره، أكد الدكتور هشام طراف رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة على أهمية الوقاية من مخاطر الإنفلونزا، منوها بعقد المؤتمر الطبى الأوروبى الخامس للإنفلونزا فى سبتمبر الماضى، والذى ناقش أفضل الطرق للحد من انتشار الإنفلونزا والوقاية من مخاطرها، محذرا من المضاعفات التى قد تصيب بعض الحالات التى تصاب بالإنفلونزا، خاصة مرضى الأمراض المزمنة والتي تصل إلى حد الإصابة بالإلتهاب الرئوى، الذى قد تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات. أما الدكتور هشام الحفناوى مدير المعهد القومى للسكر، فأوضح أن الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والصدر والسكر أجمعوا على ضرورة تطعيم المرضى المصابين بتلك الأمراض ضد الإنفلونزا لتجنب مضاعفات الإصابة بالمرض باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضه للإصابة بالإنفلونزا، وخاصة كبار السن والأطفال نظرا لأن 90% من حالات الوفاة المرتبطة بمرض الإنفلونزا تكون بين تلك المجموعات من ذوى عوامل الخطورة المرتفعة. وكشف عن أن الإنفلونزا طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية تتسبب فى إصابة من 5 إلى 10% من السكان البالغين، ومن 20% إلى 30% من الأطفال سنويا، كما تتسبب فى وجود من 3 إلى 5 ملايين حالة مرضية شديدة على مستوى العالم. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن هناك 3 ملايين حالة مرض شديدة تحدث كل عام فى جميع أنحاء العالم بسبب الإنفلونزا، كما تتسبب فى وفاة ما بين 250 ألفا إلى 500 ألف مصاب سنويا، مرجعة ذلك إلى سوء تقدير خطورة المرض على صحة الإنسان، خاصة بين الأطفال ومرضى السكر ومرضى القلب والأمراض الصدرية الذين هم أكثر عرضه للإصابة بمقدار 6 مرات بمضاعفات الإنفلونزا، و3 مرات للوفاة عن الشخص الطبيعى. ومن جانبه، قال الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال ورئيس المؤسسة المصرية للتطعيمات "إن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يبدأ من سن 6 شهور، ويعطي مرتين للأطفال الذين يحصلون عليه لأول مرة فى العمر، موضحا أنه من الأفضل الحصول على التطعيم مبكرا.. ولكن تظل الاستفادة من التطعيم مستمرة حتى قرب نهاية موسم الشتاء فى شهر فبراير من كل عام فى مصر". وأكد على أهمية حصول الأمهات الحوامل على التطعيم لحمايتهم وحماية أطفالهم فى شهورهم الأولى، والتى تعد أكثر عرضه لمخاطر الإنفلونزا، وذلك حيث وضعت منظمة الصحة العالمية السيدات الحوامل كأولوية قصوى للحصول على التطعيم. وطالبت الدكتورة منى سالم نائب رئيس الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال بضرورة توفير التطعيم لكل الأطفال من أجل حمايتهم، وأعطت أهمية قصوى للأطفال من مرضى السكر لتقوية مناعتهم وحمايتهم على مدار العام. وشدد الدكتور عادل الأتربى أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب على ضرورة تطعيم مرضى الهبوط الحاد للقلب والشرايين التاجية ضد الإنفلونزا، التى تسبب أزمات قلبية حادة وجلطات يجب تجنبها.