شارك حمدين صباحي في احتفالية تكريم السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ومفجر قضية تصدير الغاز المصري إلي الكيان الصهيوني، وذلك في مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال برعايةالمهندس يحيى حسين عبدالهادي، رئيس المركز . وقال حمدين في كلمته إن السفير ابراهيم يسرى هو أحد رموز الوطنية المصرية الجامعة، ومشهود له بالوقوف دوما في وجه الفساد، وأضاف أن “هذا الرجل يشبه مصر، بقدر ما تشبهه مصر”، وقدم صباحي الشكر للسفير يسري علي الدعم المستمر الذي قدمه له ، خلال عضويته في البرلمان، وعمله الصحفي في جريدة الكرامة، حيث تبني صباحي كنائب في مجلس الشعب، وكصحفي قضية تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني. شارك في الحفل كل من الكاتبة سكينة فؤاد ، والمخرج خالد يوسف، والكاتب علاء الأسواني، والمهندس ممدوح حمزه، والاعلامي حمدي قنديل ، الكاتب محمد عبد القدوس والمهندس محمد الاشقر والمستشار محمود الخضيري، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان وأبو العز الحريري والدكتور عبد الحليم قنديل، وقد أكدوا في كلماتهم خلال حفل التكريم على التاريخ النضالي للسفير إبراهيم يسري ومواقفه الوطنية ووقوفه في وجه الفساد في فتره صمت فيها كثيرون، مؤكدين علي أن ثورة 25 من يناير توجت هذه الرحلة من نضال السفير ولكل الرموز الوطنية المصرية الذين وقوفوا في وجه الفساد وإهدار ثروات مصر وخيراتها. على جانب آخر، استقبل عدد من شباب حملة حمدين صباحي، بوفد من شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ضم 6 أعضاء لقياديين بالحزب برئاسة جان أجون، مسئول الشباب. واستمع أعضاء الوفد من شباب الحملة إلى تحليل ورؤية لأحداث ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث أبرزها، الانتخابات البرلمانية، وتجربة الانتخابات الرئاسية التي شاركت فيها الحملة والمرشح السابق حمدين صباحي. وقال هاني النبرواي، الناشط في حملة صباحي إن الثورة قامت من أجل مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانيةوهي المبادئ نفسها التي ناضل صباحي طيلة 3 عقود من أجلها قبيل اندلاع الثورة، وانتظر المصريون بعد الثورة أن تتحقق تلك المطالب من خلال السير في مسارات ديمقراطية، فأجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لكنها أتت بالفصيل الأكثر تنظيما وتمويلا، وهو التيار الاسلامي، الذي يتبنى رؤية اجتماعية واقتصادية رأسمالية، لا تمثل العدالة الاجتماعية جوهرها. وأضاف النبرواي أنه جرى تأجيل إعداد الدستور لما بعد الانتخابات، رغم التحذيرات العديدة التي أطلقتها النخبة المصرية، بضرورة إعداد “الدستور أولا”، قبل الانتخابات، لنضع أساسا سليما لبناء نظام جديد. لكن هذا لم يحدث، ونعاني آثاره حتى الآن. وعن الرؤية المصرية تجاه تجربة دولة تركيا، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قال النبرواي، إن تركيا قدمت نموذج مشرف للنهضة والتنمية، لأن حكامها وبالأخص السيد أردوغان، أدرك قيمة البلد الذي يحكمه، وأضاف أن “آفة مصر، أن معظم حكامها لايعرفون قيمتها”، مشيرا إلى أن أردوغان، كان صاحب انحيازات واضحة، فيما يخص تنمية ونهضة تركيا، وفق مشروع وطني، وكذلك فيما يخص السياسة الخارجية التي أظهرت فيها أنقرة أنيابها للعالم، خصوصا الولاياتالمتحدة وإسرائيل والغرب، وكذلك دعم القضية الفلسطينية، بما يخدم المصالح التركية ومن ثم الاسلامية والعربية، في منطقة الشرق الأوسط. وردا على سؤال أحد أعضاء الوفد عن موقف الحملة من نتائج انتخابات الرئاسة، قال “النبرواي” إن هذه نتيجة الانتخابات تعبر عن الارادة الشعبية التي نحترمها، بغض النظر عن اسم الفائز . وعن موقف حمدين صباحي تجاه تيار الاسلام السياسي والاخوان والمجلس العسكري، قال النبرواي، إن برنامج حمدين صباحي للنهضة ورؤيته السياسية التي خاض بها الانتخابات وحقق نتائج مذهلة بصعوده إلى المركز الثالث، بعد المتنافسين الرئيسيين، تقوم على ضرورة بناء نظام جديد لدولة مدنية، ديمقراطية، لا هي عسكرية ولا بوليسية ولا علمانية ولا دينية، تضم كافة التيارات الوطنية المتنوعة التي تزخر بها مصر، دون هيمنة أواستحواذ طرف على مكونات السلطة، أو أركان النظام الحاكم. وعن الأزمة الراهنة، بسبب قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وقرارالمحكمة الدستورية العليا بوقف قرار الرئيس عرض النبرواي البنود الستة للمبادرة التي طرحها حمدين صباحي للخروج من أزمة صدام الدولة مع السلطة القضائية.