العاهل الاردني الملك عبد الله الثانى حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء من مغبة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في مدينة القدس خصوصا المسجد الأقصى المبارك ، وانعكاسات ذلك على جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة..مشددا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بلعب دور أكبر للدفع باتجاه إعادة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يسهم في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني اليوم لولي عهد مملكة النرويج الأمير هاكون وعقيلته الأميرة ميتي ماريت بقصر الحسينية ، حيث تناول اللقاء مجمل التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ..استعرض العاهل الأردني ، خلال اللقاء ، جهود المملكة في التعامل مع مختلف التحديات الراهنة ومساعيها المستمرة في دعم إحلال السلام والأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها..مؤكدا على مساهمة الأردن في جهود التصدي للارهاب والتطرف ، الذي يستهدف الجميع دون استثناء والذي تتطلب مواجهته تكاتفا وتنسيقا إقليميا ودوليا يحد من تأثيراته ويضع حدا لمخاطره على الأمن والسلم العالميين. وأعاد الملك عبد الله الثاني ، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطروانة ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ، التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه الأزمة السورية الداعي إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ومكوناتها. وعن أزمة اللجوء السوري ..تناول الملك عبد الله الثاني ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة ومتفاقمة أرهقت موارده الرئيسية جراء استضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين ، وما يشكله ذلك من ضغط على قطاعات الخدمات والبنية التحتية في مختلف محافظات المملكة. ودعا ، في هذا الإطار ، المجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف مساعداته للأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية واللازمة للاجئين السوريين ..معبرا في ذات الوقت عن تقدير المملكة للمساعدات التي تقدمها النرويج لها في سبيل تمكينها من القيام بدورها الإنساني والإغاثي في هذا المجال. وبدوره .. ثمن الأمير هاكون الجهود الكبيرة والمسئولة التي يبذلها الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم ، مؤكدا على استمرار بلاده في دعم الأردن لتحمل الأعباء المترتبة عليه جراء ذلك لاسيما من خلال المشاريع التي يقدمها المجلس النرويجي للاجئين في مخيمات اللجوء..كما قدر عاليا مساعي المملكة في التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية والعالمية وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الشعوب.