كتبت- هدير عبد الهادي "زمان التصوير كان لقطة واحدة يا تطلع مظبوطة يا تبوظ ، فمش معنى إنك دلوقتي عندك إمكانية تلقط صور كتير إنك متهتمش تتقن الصنعة" رسالة يوجهها الفيلم التسجيلي "من غير ألوان"، من إخراج خلود السيد، والذي يتحدث عن مراحل التصوير بالكاميرات القديمة، وكيف كان ذلك عملية صعبة ومكلفة. وقالت المخرجة خلود السيد ل"وكالة أونا"، إن الفيلم يتحدث عن تاريخ الفوتوغرافيا في مصر، ويستعرض ذلك من خلال شاب مهتم بالتصوير بالطريقة القديمة، والذي يعرض مراحل تحميض الصورة لتخرج باللونين الأبيض والأسود، وأحيانًا كان المصور يقوم بتلوينها بنفسه لتظهر وكأنها تم التقاطها ملونة، موجهًا الدعوة للمصورين الذين يملكون كاميرات حديثة تمكنهم من التقاطمئات الصور بسهولة، للتركيز جيدًا في جودة الصورة وإتقانها. وعن دور الدولة في إنتاج الأفلام الوثائقية، أكدت السيد، أن الدولة لا تساعد على إنتاج الأفلام التسجيلية، ولا تكتفي بذلك بل تضع المزيد من العقبات أمام أصحاب الأفلام، سواء بطلب الكثير من التصاريح للتصوير، أو بفرض رسوم على الكاميرات في العديد من الأماكن للسماح لأصحابها باداء مهمتهم. وعلقت السيد، قائلة "أتمنى وجود مكان يهتم بدعم أصحاب الأفلام التسجيلية، ويدرس الأفكار الجديدة ويقرأ السيناريوهات". وتابعت: أن المخرجين الشباب يتعرضون للعديد من المضايقات الأمنية بالإضافة إلى العقبات التي يضعها المواطنون في الشارع العادي الذي يكون لديهم حالة من الذعر من الكاميرات، فيرفضون أو يعطلون عملية تصوير المشاهد. وأردفت: لم يكن الفيلم هو العمل الأول للمخرجة، حيث أخرجت من قبل فيلمها الروائي الأول "مفترق طرق"، كما أخرجت فيلمين تسجيليين آخرين هما "المغردون خارج السرب " الذي يتحدث عن المخرجين المستقلين والصحفيين الذين يواجهون عقبات أثناء آداء عملهم، و"كامب السادات". واستطردت: "الفيلم الذي تم عرضه مساء أمس، في اليوم الأول لمهرجان يوسف شاهين الخامس للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، كانت مدته 13 دقيقة، عرض خلالها الشاب الكاميرا القديمة وكيف يتم استعمالها وتحميض الصور بعد ذلك، ثم انتهى بحكمة وجهها الشاب المهتم بالتصوير بالطريقة القديمة في مركز مصر المعاصرة، قائلاً : " زمان كنت بتفكر كتير قبل ما تلقط الصورة، لكن دلوقتي انت بتدوس ع الزرار كتير وبعدين تفكر ".