بشار الأسد قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المسلحين السوريين يزعمون بأن الضربات الجوية لقوى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تساعد الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن الحكومة السورية كثفت قصفها لبعض المناطق السورية خلال أسبوعين منذ بدء الضربات الجوية لقوات التحالف ضد تنظيم داعش، وإن قوات الحكومة السورية، التي تواصل حربها على المسلحين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد والذين يتأثرون بشكل طفيف خلال الحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، تركز الآن على مدينة عين العرب "كوباني" المحاصرة الواقعة على الحدود الشمالية مع تركيا. ونقلت الصحيفة عن محللين ودبلوماسيين في سوريا وخارجها قولهم: إن غارات الحكومة السورية، بما في ذلك البراميل المتفجرة القاتلة، أودت بحياة عشرات الضحايا في الأسبوعين منذ بدء الضربات الجوية لقوات التحالف. وأضافت الصحيفة أن الحكومة كثفت وتيرة هجماتها في بعض المناطق لقيام المسلحين بعمليات هناك. واستدركت الصحيفة قائلة إن قدرة الأسد على مواصلة مهاجمة أعدائه بدون تدخل يؤجج نيران الغضب بين مؤيدي التيار الرئيسي للمعارضة. ونقلت عن فارس سمير، شاهد عيان، في مدينة حارم في إدلب، قوله إن الطائرات الحربية السورية اعتادت قصفنا مرتين أو ثلاثة أسبوعيا، ولكنها باتت تستهدفنا الآن يوميا بفضل قوات التحالف، وها نحن نسقط قتلى وجرحى دون أن يولينا أحد أي اهتمام. والآن يستولي الجيش السوري على المناطق التي قصفتها قوات التحالف بعد انسحاب قوات داعش. وأود أن أقول أن الحملة العسكرية التي يشنها التحالف في صالح النظام السوري وضد الشعب السوري". ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك، تغيرت الصورة الاستراتيجية بالكاد بصورة عامة وأن التقدم الوحيد المهم الذي أحرزته الحكومة السورية كان في شمال حلب. وأوضحت أنه على الرغم من ضرب قوات التحالف لمواقع داعش في منطقة حمص، إلا أن قوات الحكومة السورية لم تتمكن من استغلالها.