سامح شكري- وزير الخارجية قال وزير الخارجية سامح شكري، إن العلاقات بين روسيا ومصر تاريخية والتفاعلات بين البلدين تصب فى تدعيم العلاقات فى شتي المجالات ولقاء الرئيسين بوتين والسيسي كان دليلًا على هذا التوجه حيث دار البحث فى كل الملفات الإقليمية والعلاقات الثنائية خاصة المجال الاقتصادي. وأشار شكري فى مقابلة مع قناة روسيا اليوم أجرتها الإعلامية أمل الحناوى إلى أهمية الدور الروسي فى مواجهة التحديات الدولية خاصة مكافحة الإرهاب التى تقتضي تضافر الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة بتبادل المعلومات وتجفيف منابع الإرهاب وعدم توفير ملاذ آمن للعناصر الإرهابية. وأوضح شكري أن امريكا لها دورها على المستوى الدولى لكن ذلك لا ينتقص من أدوار الصينوروسيا وقوى أخرى مثل البرازيل ومصر والهند فوجود هذه الأقطاب المختلفة بات أمرًا مهمًا لأنه لا يمكن لدولة واحدة أن تواجه ما يشهده العالم من تحديات. وأكد شكري أن مصر لا تمسك العصا من المنتصف فى علاقاتها مع روسيا أو أى دولة أخرى وإنما تقوم ببناء علاقات على أساس التوازن والمصالح المشتركة وروسيا تربطها علاقات تاريخية مع مصر. وعن أزمة غزة قال شكرى إن مفاوضات القاهرة قبل كسر الهدنة الأخيرة قد وصلت إلى مرحلة متقدمة معربًا عن أمله فى أن يقوم الجانبان بتقديم المرونة خلال المفاوضات غير المباشرة لتثبيت وقف إطلاق النار وبما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وكشف شكري عن أن هناك اتصالات تجريها القاهرة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للوصول لأجندة يتم التفاوض عليها خلال المرحلة القادمة. وقال شكري إن أزمة قطاع غزة كشفت عن خطورة استمرار الاحتلال الاسرائيلي وعدم المضي فى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدسالشرقية بالإضافة إلى إنهاء الاحتلال. وأكد شكرى أن تناول معبر رفح يتم فى إطار فلسطيني مصري مؤكدًا قدرة القاهرة لتشغيله بما يتوافق مع الإجراءات الامنية وليس هناك أى مشكلة فى ادارة المعبر وانما هناك من يريد صرف الأنظار عن معابر ستة تربط بين إسرائيل وغزة بالحديث عن معبر رفح. وعن الوضع الليبي قال وزير الخارجية لابد من احترام إرادة الشعب الليبي الذى قام بانتخاب مجلس النواب فى انتخابات شفافة ما يعبر عن الإرادة الشعبية ولابد من دعمه حتى يتسنى العمل على تحقيق الاستقرار كما أشارت المبادرة المصرية التى تؤكد ضرورة تحقيق التوافق الوطنى من خلال إطار سياسي بعد وضع السلاح جانبًا ورفض التدخل الخارجي فى الشأن الليبي. ونفى شكري ما تردد عن قيام مصر بغارات جوية فى ليبيا مشيرًا إلى اهتمام القاهرة بتأمين الحدود مع ليبيا ودعم قدرات الشرعية فى ليبيا لبناء المؤسسات هناك ودعم تشكيل الحكومة الجديدة من مجلس النواب المنتخب. وأشار شكري إلى أهمية تنسيق دول الجوار الليبي فى ضبط الحدود ومراقبة تحركات العناصر المتطرفة للوصول إلى تلك البلدان. وعن الأزمة السورية قال شكري إن المشهد السوري غاية فى التعقيد ووجود عناصر إرهابية يقلق المجتمع الدولى، ولكن لابد من معالجة الأزمة السورية فى إطار سياسي. وقال شكري إن مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية تأخذ أولوية قصوى فى العمل العربي والمطلوب تعاون وتنسيق باعتباره خطرًا يهدد العالم وليس المنطقة فقط لوجود عناصر غربية متطرفة فى العراق وسوريا. وأضاف شكري أن مصر والسعودية بينهما اهتمامات ورؤي مشتركة حول تقييم الأوضاع الاقليمية مشيرًا إلى أن هدف البلدين هو العمل على الحفاظ على الأراضى السورية وتحقيق الاستقرار من خلال حل سياسي. وقال شكري إن دور روسيا مهم من حيث التاثير فى العديد من الأحداث فى المنطقة متمنيًا مزيدًا من الانخراط الروسي فى ملفات المنطقة للوصول إلى تفاهمات وتوافقات لحل أزمات المنطقة.