دعت احزاب المعارضة الرئيسية في السودان اليوم الاربعاء الى تنظيم اضرابات واعتصامات ومظاهرات للاطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير ملقية بثقلها وراء الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف. ووقعت احزاب المعارضة الرئيسية اليوم اتفاقا يدعو الي نضال سياسي جماعي سلمي بكافة اشكاله للاطاحة بالنظام بما في ذلك الاضرابات والمظاهرات السلمية والاعتصامات والعصيان المدني. وتسعى احزاب المعارضة جاهدة للتخلص من صورة القوة المنقسمه غير الفعالة التي شاعت عنها ولم تعبر حتى الان سوى عن تأييد محدود للمظاهرات التي نادرا ما تجاوز عدد المشاركين في اي منها بضع مئات. وقبيل توقيع الاتفاق ردد مؤيدون خارج مكتب الحزب الوطني الاتحادي في ضاحية ام درمان بالعاصمة السودانية هتافا يقول “ثورة ثورة حتى النصر”. يذكر ان نادرا ما يتم تنظيم مظاهرات كبيرة في السودان وعادة ما تفض قوات الامن الاحتجاجات على وجه السرعة. ويعاني السودان ازمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب المنتج للنفط قبل عام وأدت الى اجراءات تقشف صارمة لخفض الانفاق بهدف سد عجز الموازنة الى احتجاجات في انحاء البلاد في النصف الثاني من الشهر الماضي. وقال فاروق ابو عيسى رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني وهو مظلة ينضوي تحت لوائها مجموعة من احزاب المعارضة بعد توقيع الاتفاق “نريد ان نحشد شعبنا وان ننظم شعبنا حتى يقفوا بثبات معنا في تحقيق هدفنا للاطاحة بهذا النظام.” ولم يتضح متى سيحاول زعماء المعارضة الخروج بانصارهم الي الشوارع باعداد كبيرة لكن نشطاء دعوا الي مزيد من المظاهرات يوم الجمعة. وقالت الوثيقة انه في حالة خلع البشير -الذي تولى السلطة بانقلاب ابيض في 1989- وحزبه المؤتمر الوطني الحاكم فسيجري إعلان وقف لاطلاق النار على جميع جبهات ضد حركات التمرد المسلحة المتعددة في لسودان. وقللت الحكومة من اهمية الاحتجاجات. وقال وزير الاعلام ربيع عبد العاطي ان احزاب المعارضة ليس لديها الزخم الشعبي الذي يمكنها من تحويل وعودها الي أفعال. واضاف قائلا “ليس لديها دعم من الشعب… نحن غير منزعجين مما يقولونه.”