حركة حماس ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أنه بالرغم من تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن طهران تواصل دعمها العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي دخلت مؤخرا في حرب جديدة مع إسرائيل. وقالت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنه في الوقت الذي تسعى فيها واشنطنوطهران جاهدتين لحل القضايا النووية الشائكة، فهناك أدلة على تقديم إيران تقنيات صاروخية ودعم مادي لحركة حماس في غزة. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن المساعدة الإيرانية التي تم تقديمها منذ فترة طويلة إلى حماس، ساعدت الأخيرة في نهاية المطاف على صناعة آلاف الصواريخ التي أطلقت على أهداف إسرائيلية من قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة. ورصدت "واشنطن تايمز" قول مسؤول إيراني بارز إن حماس قادرة على إطلاق صواريخ على إسرائيل تحديدا بسبب التكنولوجيا التي تقدمها إيران، وأن طهران يجب أن تكون جادة في مواصلة تقديم مساعدات جديدة لحماس. ولفتت إلى تصريح للأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، قال فيه "تعود صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى التكنولوجيا التي نقلتها إيران إليها" ..مضيفا "نحن بحاجة إلى نقل تكنولوجيا دفاعية وعسكرية للفلسطينيين حتى يتمكنوا من بناء أسلحة تحت الحصار والدفاع عن أنفسهم". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى دعوة رضائي علنا، الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى إمداد حماس بأنظمة دفاع جوي لحمايتها من الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة..لافتة إلى أن مسؤولين أمريكيين أبدوا عدم تأكدهم من مدى استجابة روحاني- الذي لعب دورا أساسيا في عودة دفء العلاقات مع واشنطن خلال الشهور الأخيرة- لدعوات رضائي. وقال مسؤولون إن هناك أدلة قوية تثبت تقديم إيران الأسلحة والتكنولوجيا لحماس على مدى العقد الماضي، حتى تمكنت حماس من تصنيع الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل خلال الشهرين الماضيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالاستخبارات الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، القول "تعمل حماس على تكنولوجيا الصواريخ منذ أكثر من عقد من الزمن، ومعظم الصواريخ التي استخدمتها خلال الموجة الأخيرة من الهجمات ضد إسرائيل، تبدو محلية الصنع". واتفقت مصادر إسرائيلية مع القول بأن غالبية الصواريخ التي أطلقت من غزة خلال الحرب الأخيرة، كانت في الواقع صواريخ محلية الصنع، زاعمين أن حماس لديها عددا قليلا من صواريخ بعيدة المدى من طراز "إم 302″، يعتقد أنه صنع في سوريا ولكن إيران هي من قدمته للفلسطينيين، على حد زعمهم.