ارشيفية ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحكومة الأمريكية بدأت في سحب بعض موظفي سفارتها بالعاصمة بغداد بعد سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مدينة تلعفر الواقعة في شمال العراق أمس الأحد ونقلهم إلى مناطق أكثر أمنا في البصرة واربيل بالعراقوعمان بالأردن. وأوضحت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني اليوم، "أنها المرة الأولى التي تبدأ فيها السفارة الأمريكية في العراق في تخفيض ونقل عامليها من العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في عام 2003″، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي احترازا من التهديد بالعنف الذي يمكن أن يجتاح العاصمة، كما تعد هذه الخطوة مؤشرا على مستوى القلاقل التي قد تمتد إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي يوجد بها السفارة الأمريكية وأيضا مقر الحكومة العراقية في بغداد. ولفتت إلى أن سقوط "تلعفر" التي تضم سكانا من المسلمين الشيعة والسنة يثير شبح تفشي العنف الطائفي، كما أنه أدى إلى فرار عدد كبير من العائلات إلى الصحراء المحيطة بالمدينة، وأضافت أن وزارة الخارجية الأمريكية التي استشهدت بعدم الاستقرار والعنف الجاري في مناطق معينة بالعراق لدى اتخاذها هذه الخطوة، قالت إن السفارة ستزيد من طاقمها الأمني في سفارتها التي تخضع لحراسة مشددة في العاصمة. ونوهت الصحيفة بأن هذا الإجراء الأمريكي فاقم من الشعور بأنه لا توجد ثمة نهاية تلوح في الأفق للفوضى التي تفشت قبل اسبوع تقريبا عندما سيطر مقاتلو "داعش" بدون مقاومة على مدينة الموصل في شمال العراق ثم تحركوا سريعا حتى أصبحوا على بعد نحو 60 ميلا من بغداد وهو ما دفع الكثير من جنود الجيش العراقي إلى الفرار. وأشارت إلى أن بعض الدبلوماسين سيجري نقلهم إلى القنصلية الأمريكية في البصرة في الجنوب وسيتم نقل آخرين إلى القنصلية الأمريكية في اربيل في كردستان وسينقل أخرون إلى عمان بالأردن، ولكن الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن سفارتها في بغداد ستظل مفتوحة.