أفتتح رفعت حسن وزير القوى العاملة والهجرة، الدورة التدريبية للتوعية بالتشريعات الخاصة بالمرأة في ضوء قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمرأة، ومبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة. حيث بدأ كلمته بالترحيب بالحضورفي البرنامج التدريبي في مجال توعية الشركاء الاجتماعيين بتشريعات العمل الخاصة بالمرأة ضمن مشروع مبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة والممول من صندوق المساواة بين الجنسين التابع للأمم المتحدة، والذي تشرف على تنفيذه وزارة القوى العاملة والهجرة ومديرية القوى العاملة والهجرة بمحافظة الشرقية من خلال تنفيذ دورات تدريبية في مجال عمل المرأة بالتعاون الوثيق مع المجتمع المدني. ثم استعرض رفعت”المشروع الذي بدأ كنتيجة لبحوث علمية تمت بين الوزارة ومراكز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، ونتاج المسوح السكانية التي أكدت أن ظاهرة البطالة ظاهرة مؤنثة، وأن محافظة الشرقية بها أعلى نسبة بطالة وهي بين الإناث أربعة أمثالها بين الذكور، كما أكدت أن هناك تحديات تواجه المرأة في مجال المشاركة الاقتصادية وخاصة في الاقتصاد غير المنظم من حيث غياب المساندة المؤسسية والمجتمعية والأسرية لتحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والعامة، وتعمل في أنشطة ضعيفة الإنتاجية والأجر ولا تتمتع بالحماية التعاقدية وحقوق العمل والمزايا الخاصة، فضلاً عن عدم قدرتها على النفاذ لفرص العمل الجديدة والحصول على الموارد والتمويل والتدريب الملائم. وأضاف وزير القوي العاملة أن، بطء معدل النمو الاقتصادي بالنسبة لمعدل النمو السكاني وضعف محتواه التشغيلي ونمط الاستثمارات الذي لا يميل إلى فنون الإنتاج كثيفة العمالة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات نمو قوة العمل وانخفاض مستوى مهارات الباحثين والباحثات عن عمل وعدم قدرتهم على تلبية متطلبات سوق العمل، تبرز أهمية المبادرات في مواجهة هذه المشكلات وتتعاظم قيمتها في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تمر بها مصر والتي تتطلب حشد كافة الموارد والقدرات لعبور هذه الظروف. وأوضح وزير القوى العاملة أن المبادرة تقوم على محورين للتدريب: أولها: برنامج تعرف إلى عالم الأعمال وهو برنامج تعليمي يساعد الشباب والشابات على تنمية الفكر الريادي واكتساب المعرفة والمهارات الريادية اللازمة من أجل المساهمة بشكل فعال في الاقتصاد الوطني. وثانيهما: التدريب على مهن فنية يحتاجها سوق العمل، وذلك في إطار اختصاص وزارة القوى العاملة والهجرة في مجال التدريب وتعاونها مع المنظمات الدولية والعربية والجهات المانحة وكافة الأجهزة المعنية بالتمكين الاقتصادي للمرأة في تنمية قدرات ومهارات المرأة وصولاً إلى تشجيع قطاع كبير من المشروعات غير الرسمية لتوفيق أوضاعها مع القوانين السائدة دون إجبار. واختتم كلمته قائلا: أود أن أشكر كل من ساهم في ظهور هذا المشروع إلى النور وكل من وفر له الدعم، والشكر كل الشكر للسادة الحضور على تشريفهم وتلبيتهم للمشاركة في حضور هذه الدورة. وإنني على يقين أننا جميعًا سوف نبذل قصاري جهدنا ونتعاون وننسق جهودنا ونسير في اتجاه واحد وهو التدريب المستمر من أجل التشغيل وتوفر فرص عمل للشباب وصولاً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.