باشر الرئيس السوداني عمر البشير، مهامه اليوم /الثلاثاء/ ببيت الضيافة، بعد شفائه من العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا، والتقى بوزير خارجيته علي كرتي، الذي أطلعه على نتائج زيارته لكل من النرويج وجمهورية التشيك وتركيا. وقال وزير الخارجية السوداني، في تصريح عقب اللقاء- إنه أطلع الرئيس البشير على نتائج مشاركة السودان في مؤتمر دعم الأوضاع الإنسانية في دولة الجنوب والذي عقد بالنرويج مؤخرا، مبينا أن السودان كان له دور كبير في دعم الأوضاع الإنسانية بالجنوب، مشيرا إلى مساهمته بنحو 10 آلاف طن ذرة تم تسليمها لحكومة الجنوب بجانب استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين الجنوبيين والطلاب والتلاميذ الجنوبيين بالمراحل التعليمية المختلفة في السودان. وأضاف أن زيارته للتشيك تأتي في إطار العلاقات الاقتصادية التي تربط بين البلدين، مشيرا إلي عدد من المشروعات التنموية التي نفذتها عدد من الشركات التشيكية في السودان في مجالات النقل البري والبحري والكهرباء. وقال كرتي إن زيارته لتركيا جاءت في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بين الخرطوم وأنقرة، مبينا أن الزيارة تطرقت إلي إمكانية استفادة الاقتصاد السوداني والشركات السودانية من الخبرات التركية في مختلف المجالات، وأضاف انه تلقى توجيهات من الرئيس البشير تصب في صالح تعزيز وتمتين علاقات السودان الخارجية. وأشار وزير الخارجية السوداني، إلى أن اللقاء مع الرئيس البشير، تطرق إلى أثر الأحداث الداخلية علي عمل وزارة الخارجية وضرورة شرح الأوضاع الداخلية للخارج بصورة أفضل، مبينا أن هناك تشويشا كبيرا علي مواقف السودان بالخارج مشيرا إلى جهود وزارته في شرح حقائق الأوضاع بالبلاد. وقال إن هناك بعض الجهات السياسية تستغل الأحداث الداخلية بالسودان للتشويش عليه لخدمة أجندتها. وكشف كرتي، عن زيارة سيقوم بها إلى ألمانيا للقاء عدد من المسئولين الألمان مشيدا بمواقف ألمانيا الايجابية تجاه السودان، مشيرا إلى بعض المشروعات التنموية التي نفذتها ألمانيا بالبلاد، مبينا أن الزيارة تهدف إلى استقطاب الوكالات الألمانية العاملة في مجال التنمية لتقديم العون والمساعدة للسودان.