بعد أن شهد هتافات ” الشعب يريد تحرير البلاد و الشعب يريد إسقاط النظام ” تحول قسم شرطة الأربعين بالسويس الذى تم احراقه فى جمعة الغضب خلال إحداث ثورة يناير إلى مركز يباع فيه المخدرات وفعل الفحشاء بل تم التعدى واستخدمت بعض الحجرات بداخل للتأجير من قبل خارجين عن القانون للساقطات ولتعاطى المخدرات بالإضافة إلى قيام بعض البائعين بالسطو على السور الخارجى للقسم له وتأجيره والحصول على مبالغ مالية إتاوة مقابل إقامة اى كشك أو قيام اى بائع متجول بوضع محتوياته أمامه . هذا فى الوقت الذى قدم مئات المواطنين المحاطين والقريبين للقسم عشرات البلاغات والشكاوى المكتوبة والشفاهة للمسئولين وغرفة عمليات المحافظة أن القسم أصبح وكر للمجرمين الأمر الذى أدى لسرقة جميع المحتويات الخراسانية بداخل القسم وبوابة القسم الرئيسية وبيعها لشركات الحديد والصلب وسرقة سلالم الرخام وغيرها ولكن لم يتحرك أحد لإنقاذ هذا القسم التاريخى والمبنى العريق الذى أنشاء فى عهد فؤاد الأول ويعتبر مبنى أثرى . حيث شهد هذا القسم جميع الإحداث التاريخية من الدفاع عن المدينة الباسلة من قبل الفدائيين ضد العدوان الإسرائيلي وسقوط أول الشهداء في 24 أكتوبر 1973 بالإضافة إلي مظاهرات 17 و 18 يناير 1977 ضد غلاء الأسعار و مظاهرات ثورة 25 يناير وهو ما دفع الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق فى 23 مايو 2011 إثناء زيارته محافظة السويس عقب اختيارها عاصمة للثقافة المصرية حيث قال أبو غازي انه تم الاتفاق مع محافظ السويس على تحويل مقر الحزب الوطني كأحد بيوت الثقافة وجعل قسم شرطة الأربعين كمتحف لما له من دور أساسي في جميع الإحداث التاريخية التي مرة بها مصر ومنذ ذلك التاريخ والإعلان الذى أصبح حبرا على ورق والقسم في حالة يرثي لها دون تدخل من احد المسئولين لاتقاده من الفساد والإهمال .